حين يحب الله شعبا يكرمه ويعزه وتكون أولى النعم التي ينعم بها عليه هي الحكام الطيبين وهذا حالنا في الكويت نحن الشعب الطيب الصبور صاحب الأيادي البيضاء, الذي أنعم الله علينا أن اختار أجدادنا آل صباح حكاما للكويت.
منذ ما يقارب 400 عام مضت حين لم تكن الشعوب تمدنت وتطورت عرفت الكويت الديموقراطية والشورى فاختار أجدادنا آل صباح حكاما للكويت لما كان يتمتع به المغفور له الشيخ صباح الأول من الحكمة والعلم والمعرفة، فكان أكثر الأفراد آنذاك علما وحكمة فكانوا يوكلونه حين تأتي الوفود للكويت للتفاوض معهم وحين سألوهم من حاكمكم فاختار الشعب الشيخ صباح الأول حاكما لهم.
ومنذ ذلك الحين إلى يومنا هذا وحكامنا آل صباح على مدى التاريخ عرف عنهم الكرم والطيبة والتسامح والذكاء والجود فهم أصحاب الأيادي البيضاء الذين يمتد خيرهم إلى أقصى بقاع العالم وأدناها ولا ينكر أفضالهم إلا كل عديم أصل وجاحد للنعمة.
ويكفينا فخرا أن في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ العالم أن يكرم العالم أحد القادة وينصبوه قائدا للعمل الإنساني كما حدث مع صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد حين كرم في 9 سبتمبر من عام 2014 من قبل الأمم المتحدة بأنه قائد العمل الإنساني، وهذه السابقة الأولى من نوعها تحسب للكويت وشعبها حين يشهد العالم على مدى سماحة وطيبة حكام الكويت.
إن كل من تربى بدار بن صباح يتعلم منهم الكرم والتواضع والطيبة والتسامح واحترام الآخر، يتعلم منهم أن يحب لأخيه ما يحبه لنفسه والعدالة، ففي الكويت لا يوجد فرق بين أبناء الشعب وأبناء آل صباح، فما يسري على الشعب يسري أولا على أبناء آل صباح، فلا يوجد تفرقة وتمييز فالكل يعامل بسواسية وبمسطرة واحدة، وهذه لم ينقلها إلي أحد بل شاهدتها بنفسي، فالكل في الكويت يعامل بميزان واحد سواء كان من أبناء آل صباح أو سواهم من المواطنين أو المقيمين.
فالكويت بلد قانون بلد دستوري كفل في مواده كرامة كل مقيم على هذه الأرض الطيبة فنحمد الله أن حكم آل صباح عادل فلا يوجد من ينام مظلوما أو مفترى عليه في أرض الكويت وهذا هو السبب الرئيسي الذي جعل وفودا من العالم تأتي للكويت ولا تريد أوطانها لأنهم يريدون أن يعيشوا تحت راية آل صباح حفظهم الله.
لذلك نحن دائما وأبدا مع حكامنا في الفرح والحزن والفقر والغنى والشدة والرخاء، دائما نقف خلف قيادتنا الحكيمة كالبنيان المرصوص كما الأبناء الذين يلتفون خلف والدهم، نعم ان هناك فئة قليلة منا تسبب قلاقل بين فينة وأخرى وتتسبب في إزعاج ولكنهم فئة قليلة لا يشكلون ظاهرة فالكل يحبون دار بن صباح ولا يخرجون من جلبابهم لا هم ولا أبناؤهم لأنهم يعرفون أن آل صباح هم القلب الكبير وهم الجناح الآمن وهم الثقة والأمان بعد الله سبحانه.
حفظ الله الكويت وحكامها وشعبها من كل سوء ومن كل أذى وحفظهم من الفتن ما ظهر منها وما بطن فكلنا سواعدنا جندناها لعمارة أرض الكويت وبنائها ونهضتها فنحن استطعنا ان نبني حضارة مميزة بنا، فالكويت والحمد لله جميلة ودستورنا وضع بصيغة عبقرية فنحن أول دولة مؤسسات في المنطقة، دولة حرية الرأي والتعبير فلا توجد لدينا غرف تعذيب مظلمة ولا زوار الفجر ولا يختفي معارضتنا بحيث لا يعرف أهلهم أخبارهم، بل نحن دولة قانون نطبق القانون ولا شيء سوى ذلك فنكرم المجزي ونعاقب المذنب حتى يعود لرشده وهذه حكمة «بن صباح».