واضح جدا لمتابعي «أزمة نادي التضامن» عدم رغبة طرفي النزاع في التوصل الى أي حل ينتشل النادي من هذه المعضلة التي أشبهها بكرة الثلج التي تكبر مع مرور الوقت.
لا يمكن القبول بما يحدث داخل أروقة النادي من مشاكل عصفت بمرافق النادي، وأعلم أن جميع رجالات النادي، لا يقبلون بمثل هذا الوضع القائم، وأقصد أعضاء الجمعية العمومية للنادي من رؤساء وأعضاء مجالس الإدارات السابقة ولاعبي النادي ونجومه السابقين والحاليين.
لكن أستغرب من دورهم السلبي وصمتهم المطبق وكأن الأمر لا يعنيهم بشيء، وعدم تدخلهم حتى هذه اللحظة للمساهمة في تقديم الحلول والاقتراحات للخروج من هذا المأزق، أو على الأقل استنكار ما يحدث وبشكل علني وصريح على ما آلت إليه الأمور في النادي من وضع سيئ جدا للغاية حتى تصل الرسالة للإخوة المتخاصمين.
لقد آن الأوان لرجالات النادي لإطلاق المبادرات والتدخل لحل الأزمة، فلا يجوز ترك الوضع بالنادي على ماهو عليه، خصوصا أن هناك الكثير من الحلول لمعالجة الأمر، (بعيدا عمن هو المتسبب في هذه الأزمة وذلك لفوات الاوان على هذا التساؤل)، ومنها استقالة مجلس الإدارة الحالي بالكامل واستعداد الطرفين المتنازعين لاختيار قائمة لكل منها لخوض الانتخابات التكميلية في (حال عدم السماح للأعضاء الحاليين الترشح للانتخابات التكميلية) لمدة يتم تحديدها، ومن ثم عودتكم مرة أخرى للترشح، خصوصا ان كل الطرفين (يمدح فاله) وفي جميع الأحوال هناك انتخابات قادمة لكل الاندية بعد الدورة الأولمبية القادمة في صيف 2016.
والحل الآخر هو الاحتكام للمادة 12 من القانون رقم 117 لسنة 2014 والتي تعطي الحق لثلث أعضاء مجلس الإدارة أو 5% من أعضاء الجمعية العمومية للنادي وبما لا يقل عن 100 عضو، لطلب عقد جمعية عمومية غير عادية لاتخاذ ما تراه مناسبا وذلك في حال مخالفة مجلس إدارة النادي لإحكام هذا القانون أو النظام الأساسي، وإذا لم يستجب مجلس الإدارة لهذا الطلب خلال شهر من تقديمه، يحق لمجلس إدارة الهيئة العامة للشباب والرياضة، دعوة الجمعية العمومية غير العادية للنظر في أسباب الدعوة، وللجمعية العمومية فوائد أخرى، فهي فرصة لوضع نظام أساسي جديد للنادي ولكن بما يتوافق مع الميثاق الأولمبي والنظم الاساسية للاتحادات الدولية ومع أحكام القانون 117 لسنة 2014 كما جاء بالمادة الخامسة منه.
يتمتع رجالات نادي التضامن بمكانة رفيعة وكثير من التقدير والاحترام لدى أعضاء الجمعية العمومية للنادي، لذلك أجزم بأن لديهم القدرة على التدخل لحل الأزمة، وأتمنى من الجميع تغليب المصلحة العامة، فوضع النادي لا يستحق منكم كل هذا ولا يتحمل أكثر من ذلك.
حفظ الله الكويت وأهلها من كل مكروه.
[email protected]