الحب.. رغم الحرب، وزواج لم يمنع العريسان ابوخالد قناص في الجيش السوري الحر من عقد قرانه على الممرضة حنان التي طببته اثناء اصابته، وظهرت صورهما وهما يتبادلان خاتم الخطوبة في حي سيف الدولة بحلب، كانت الخطوبة بالرغم من المجازر الوحشية التي يرتكبها النظام السوري المجرم ضد شعب اعزل، وما يخرج على شاشات التلفزة ومواقع التواصل الاجتماعي والصحف، ما هو الا امر بسيط من مجازر فرعون سورية، وسيسقط هذا النظام وسيكمل العريسان حياتهما الطبيعية القائمة على المحبة والوفاء باذن الله تعالى بعد ذلك.
الزواج.. كم هي كلمة جميلة رائعة يحقق من خلالها الانسان الدور الذي وجد من اجله وهو اعمار الارض، وبناء الاسرة وتغذيتها بالقيم ليخرج نتاجها للمجتمع بشكل وصورة صالحة وفعالة، مع تبادل للمشاعر بين الطرفين التي تقوي المودة وتنشئ المحبة والالفة والوفاء بينهما.
الا انه في الآونة الاخيرة برز نوع جديد من الزواج، وهو الزواج السياحي، نعم السياحي وهو زواج مصلحي عاجل اناني لا يحقق الغاية من الزواج، وهو يفتقر لابسط اهداف الزواج ولا يؤدي لبناء الاسرة المستقرة، بل يساهم في اخراج افراد حاقدين يريدون ان ينتقموا من المجتمع، وذلك نتيجة عدم توجيه الغريزة بشكل صحيح.
وبعض الذين يمارسون الزواج السياحي كما ذكرت صحيفة عكاظ السعودية انهم: «يبحثون عن الزواج السياحي في البلدان التي يسافرون اليها يعترفون بأن زواجهم ليس الا مغافلة للضمير واقناعا للذات بـ «تحليل» البحث عن المتعة الجنسية، وبعضهم متيقن من ان زوجته الشرعية المؤقتة كانت زوجة لغيره قبله وربما مازالت، وستكون زوجة لغيره بعده، فهي مجرد بضاعة في تجارة تستهدف امثاله، وأشبه بالعقارات التي لا تدر ربحا على وسطاء تسويقها الا بتكرار بيعها وتأجيرها».
هل هذه الاخلاق هي اخلاق وروح الاسلام السمحة التي جاءت لتحقق الامن والامان والعدالة بين افراد المجتمع جميعا؟، وهل هذه هي الاخلاق التي علمنا اياها الرسول صلى الله عليه وسلم، والذي كان وفيا لزوجته اثناء حياتها وبعد مماتها؟، فقد ذكرت ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكثر ذكر خديجة فقلت ما اكثر ما تكثر من ذكر خديجة وقد اخلف الله تعالى لك من عجوز حمراء الشدقين وقد هلكت في دهر، فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم غضبا ما رأيته غضب مثله قط وقال ان الله رزقها مني ما لم يرزق واحدة منكن، قلت يا رسول الله اعف عني والله لا تسمعني اذكر خديجة بعد هذا اليوم بشيء تكرهه، وفي رواية قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ما ابدلني الله خيرا منها قد آمنت بي اذ كفر بي الناس وصدقتني اذ كذبني الناس وواستني بمالها اذ حرمني الناس ورزقني الله اولادها وحرمني اولاد الناس، وكان النبي صلى الله عليه وسلم اذا اتي بشيء يقول اذهبوا به الى فلانة فانها كانت صديقة خديجة اذهبوا به الى فلانة فانها كانت تحب خديجة.
خاتمة: كتاب «الرجال من المريخ والنساء من الزهرة» يستحق القراءة من كل شخص مقبل على الزواج او المتزوجين من قبل، لانه كتاب يرشد لكيفية استكشاف حاجاتنا وكيفية نقل المشاعر مع بعض والكثير من الامور الحياتية المهمة.