هل بياناتي في أمان؟ سؤال يراودني على مدار فترة استخدامي للأجهزة الذكية، وأنا على يقين أنه قد راودكم يوما ما، لا أخفيكم سرا أن هواتفنا تحمل كنزا مدفونا، والمخترقون ينتظروننا لنؤشر لهم بالسهم على الخريطة ليقوموا بحفره واستخراجه.
صحوت صباحا سعيدا وفتحت قفل هاتفي لأشاهد آخر التنبيهات، وإذ برسائل خصم من حسابي البنكي لا أعلم مصدرها، وبياناتي تم مسحها واختراق جميع حساباتي بمواقع التواصل الاجتماعي، هذا الموقف كفيل بقلب يومي رأسا على عقب، لك أن تتخيل كمية الخسارة وأنت الآن على عجالة من أمرك، والأدهى إذا لم تكن تعرف الطريقة الصحيحة لإيقافها ومعالجتها.
نسمع دائما أن الوقاية خير من العلاج، واعتدنا على استخدامها للحفاظ على صحتنا، وبرأيي الشخصي يمكن تطبيقها بالتقنية، فتحديث أجهزتنا باستمرار وعدم تنزيل التطبيقات من خارج المتاجر الرسمية والتأكد من زيارة المواقع الموثوقة وعدم تنزيل أي ملف مرفق بالبريد الإلكتروني من مرسل مجهول، هذه كلها تسهم في وقايتك من التعرض لداء الاختراق، فمجرد ما يصيبك سينتشر بشكل كبير ويتعبك.
الشركات التقنية نعم تسعى دائما الى حماية مستخدميها قدر المستطاع للحفاظ على ولائهم، لكن مع ذلك يجب أن نكون حذرين، فكلما تقدمت التقنية كلما تقدمت مهارات المخترقين، لذا حافظوا على خرائطكم في مكان آمن.
HDR74@
[email protected]