شاهدت بهاتفي إعلانا عن معقم لليدين، وكان يحكي قصة قصيرة حول استخدامات البشر اليومية وكيفية انتقال البكتيريا والفيروسات والجراثيم إلى الأيدي، وصعقت بالكم الهائل الذي يصيبنا يوميا، وبعدها تحدثت مع أحد الأصدقاء الذي أنهى دراسته في الطب البشري مؤخرا، فقال لي: «بعد دراسة علم الأحياء أصبحت مهووسا بالنظافة» وأدركت أنني في مشكلة كبيرة وبعدها لفت انتباهي شيء كنت ممسكا به طوال الوقت وهو هاتفي وسألت نفسي «هل هو نظيف؟».
الهواتف أصبحت معنا دائما ولاحظت أنها كانت معنا أيضا بسيناريو الإعلان كاملا، بعد كل مصافحة نمسك هواتفنا، عند ذهابنا للمستشفيات، عند لبس أحذيتنا، وحتى عند دخولنا لدورات المياه، أصبحت معلقة معنا بشكل لا يصدق، ونسيانها أو فقدانها يسبب لنا قلقا واضطرابا نفسيا، بل أصبحت فوبيا وأطلقوا عليها اسم «Nomophobia» وازدادت نسبة المصابين بها بشكل كبير منذ الدراسة التي أجريت عام 2008.
نشر موقع Fox News عام 2010 دراسة أجريت في المملكة المتحدة تقول: «الهواتف قذرة أكثر بـ 18 مرة من دورات المياه العامة» وتشير تلك الدراسة إلى أن أكثر من 14 مليونا من الهواتف الـ 63 مليونا التي تستخدم في المملكة المتحدة تشكل خطرا على الصحة، فيمكنكم تخيل مدى تدهور الوضع خلال السنوات السبع الأخيرة حيث أصبحت الهواتف معنا أكثر من ذي قبل.
تنظيف هاتفك بشكل مستمر أصبح أمرا ضروريا باستخدام المطهرات المتخصصة في تنظيف الهواتف والمضادة للبكتيريا، ومن الأفضل عدم مشاركة هاتفك قدر المستطاع مع الآخرين، والحد من استخدامه داخل دورات المياه، أحيانا نصاب بأمراض ولا نعلم أن هواتفنا لها سبب في ذلك!
HDR74@
[email protected]