عبدالعزيز الأحمد
عندما تجدون فسحة حب صغيرة في قلوبكم تتسع لعدد من الناس لا تترددوا بأن تهدوها لمن يحتاجها.
اننا نحب لكي ننحب ليرخي السلام أجنحته البيضاء علينا، لأن الحب هو «إكسير الحياة» الذي يحطم كل شبابيك الكراهية.
هناك أناس تجدهم يفطرون حبا ويتغدون حبا ويتعشون حبا، لأن ذلك الحب يعطي اجسامنا مناعة حقيقية ضد الأمراض والعلل.
ان الذين لا يطرق ابوابهم الحب هم أناس بلا قلوب، وبشر بلا عقول، تدخل ڤيروسات الكراهية أجسادهم فتدمرها.
ان الحقد والكراهية هما ألد أعداء الحب، يبتلى بهما الناس غير الأسوياء فتكتم أنفاسهم وتكمم أفواههم، حتى يصبحوا كالبهائم الخرساء.
الحب شيء جميل، فهو كالبستان الذي ينثر ورودا عطرة ويطرح ثمارا حلوة، لن يتذوقها الا ذوو القلوب العامرة بالحب الصادق.
اننا عندما نحب بعضنا بعضا نجد لذة في تصافح قلوبنا وتصافي نياتنا، فترفرف السعادة علينا بأجنحتها البيضاء.
الحب هو الحياة والنسمة العليلة، والشمس المشرقة، عكس الكراهية التي تحيل ايامنا لظلام دامس يقتل الحب في مهده.
هناك حب مميز ولذيذ يقربنا من الجنة، هو حب الله سبحانه وتعالى، الذي هو أفضل أنواع الحب على الاطلاق، فالحب الذي بين العبد وربه هو أطهر أنواع الحب الذي يجب ألا تشوبه أي شائبة، أي ان يكون خالصا لوجه الله تعالى، حيث لا نشبع من نبعه الصافي.
فاجعلوا قلوبكم دائما عامرة ومعلقة بحب الله جل جلاله، حتى ننهل من السعادة بمعناها الحقيقي، تطهر قلوبنا من رجس الشيطان الرجيم.