تحتفل الكويت الشقيقة يومي الخامس والعشرين والسادس والعشرين من شهر فبراير باليوم الوطني التاسع والاربعين وذكرى يوم التحرير التاسع عشر، حيث تمثل كل من المناسبتين بداية مرحلة مهمة في تاريخ الكويت الحديث، فاستقلال الكويت كان بداية الانطلاقة السياسية والاقتصادية والثقافية للكويت وإرساء أسس الدولة الحديثة، حيث اعلن استقلال الكويت في عهد الشيخ عبدالله السالم الصباح يرحمه الله وواصل مسيرة الحكم من بعده امراء الكويت والذين دعموا ركائز الحكم الى ان تسلم من بعدهم الامارة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الذي واصل المسيرة بكل حكمة واقتدار لما يتمتع به سموه من خبرة ودراية ونظرة ثاقبة.
وخلال الـ 49 عاما الماضية نشأت وترسخت العديد من مؤسسات المجتمع المدني والتي في مجموعها تشكل عنصرا مهما من عناصر استقرار المجتمع الكويتي وتساهم في دفعه للتطور والتقدم والبناء على ما تحقق للكويت خلال السنين الماضية من نهضة اقتصادية شاملة.
وذكرى يوم التحرير تذكرنا جميعا بالتضحيات التي قدمها شعب الكويت الأبي وشهداؤه الابرار، كما انها تمثل بداية المرحلة الثانية في تاريخ الكويت المعاصر والذي خرجت فيه من محنة الاحتلال الغاشم، واستطاعت خلال فترة وجيزة ان تواصل مسيرة النمو والازدهار، وان تستمر في دورها الفعال مع شقيقاتها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية كعنصر نشط في المجموعة العربية والمجتمع الدولي يسعى للحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة الخليجية وخارجها.
واني لانتهز هاتين المناسبتين الوطنيتين للكويت لأشيد بالعلاقات التاريخية المتميزة بين الشقيقتين المملكة العربية السعودية ودولة الكويت، وهي علاقات تاريخية تزداد متانة مع مرور الايام حتى أصبحت مثالا يحتذى به في العلاقات الدولية، كما انتهز هذه المناسبة لأتقدم بالتهنئة الى صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد أمير الكويت والى كل من سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد وسمو الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء، يحفظهم الله، وآل الصباح الكرام والى الشعب الكويتي الشقيق، داعيا الله عز وجل أن يديم على الكويت نعم الأمن والاستقرار والرخاء وان يحفظها من كل مكروه.