من المزعج جدا أن تلاحق الحكومة بعض النواب في الطالع والنازل وتمارس الضغوطات عليهم من أجل تغيير مواقفهم قبل جلسة طرح غدا، فالجميع استمع لمقدم الاستجواب النائب علي الدقباسي، والوزير المستجوب وزير الإعلام الشيخ احمد العبدالله، كما أن المحاور التي قدمها الأول واضحة وردود الثاني ايضا واضحة، «فدخيل الله» اتركوا النواب يأخذوا قراراتهم حسب قناعاتهم الشخصية بعيدا عن العلاقات الشخصية والتدخلات الذاتية والتي عودتنا عليها الحكومة مع اي استجواب.
فإذا كان النواب مقتنعين بردود الشيخ أحمد العبدالله والإجراءات التي اتخذها في مواجهة التجاوزات التي حصلت فليصوتوا ضد طرح ثقة وإن رأوا عكس ذلك فلهم الاختيار.
إن المسألة لا يمكن ان تأخذ ابعادا غير مناسبة في الدفاع عن وزير يصيب ويخطئ، فالإنسان مهما بلغ من العمر أو التجربة او الخبرة فهو بحاجة الى ان يتعلم من الآخرين وان يصحح اخطاءه.
كل ما نريده في هذه الجلسة ونطمح إليه هو الحيادية المطلقة، فالحكومة كانت ومازالت لا تؤمن أبدا بتقبل الرأي المخالف لها، وقد عودتنا على الهروب دائما من أي مواجهة حقيقية وأصبحت مهمتها الإملاء على الآخرين، ما نتمناه أن تشهد هذه الجلسة ممارسة ديموقراطية راقية دون أي شوائب حكومية وان يصوت النواب وفق قناعاتهم وما تحكمه ضمائرهم عكس ما حصل في السابق وفق مقولة «مع الخيل يا شقرا»
والله المستعان.