كثرت الأزمات والسرقات وقلت البركات في بلدي، أتساءل بين الحين والآخر ما الذي يحدث في مجتمعنا الصغير؟ قضايا ومحاكم وخصومات سياسية طغت على العلاقات الاجتماعية ودمرتها، تغيرت النفوس وأية نفوس بعضها أبحرت في مياه آسنة تتشفى ممن أنعم الله عليهم ورزقهم من خيره بالحقد والحسد فيثمر ثمرا خبيثا غيبة ونميمة واستهزاء وغيرها.. نعم لا يخلو أي مجتمع في العالم أجمع من هذه النفوس الدنيئة.
ولكن حسدهم عبارة عن نقطة في بحر حسدنا بل بالتأكيد وأبصم بالعشرة اننا نعاني من أزمة حسد وجميع أزماتنا السياسية والاقتصادية والإسكانية والتعليمية والصحية سببها داء الحسد، وخبث النفس وشحها بالخير على عباد الله.
تأخرنا عن الركب في جميع المجالات لأننا امتطينا حسدنا الذي تمخض عنه فساد استشرى في جميع الجهات الحكومية دون استثناء، نعم الكويت دولة المؤسسات والقانون، ولكن لأن البعض لا يحترمون القانون أساسا ولا يبالون به لأن لديهم المكانة المالية والجاه وما يحميهم منه، والصغار يعيشون على الرشوة لتلافي هذا القانون.
كل شيء معروض للبيع والسعر قابل للنقاش سرا وعلانية بكل بجح ودون استحياء، هذه حقيقة يا سادة وليست قصة من نسج الخيال، نعم حقيقة فساد كبير لم تعد الجمال تستطيع حمله وان حملته فإنها ستبرك من كثرة الحمل.
بيت القصيد: قال أحد الشعراء:
إذا استشرى الفساد فكل خير
يذم وكل مذموم حميد
قبل الختام: للعلم فقط.. الصين لا تفكر مطلقا في إلغاء عقوبة الإعدام على الذين يدانون في جرائم فساد.
والله المستعان