قال الشاعر: نداوي ما دب الفساد به ..
فكيف إذا دب بالملح الفساد؟!
هرمنا ونحن نقول إن آثار الفساد تطغى على اقتصاديات ومجتمعات الدول النامية، من خلال إعاقة خطط التنمية وزيادة حدة الفقر ويمكن أن تصل إلى تهديد أمن المجتمعات وهذا الكلام مكرر ومأخوذ خيره وكتبنا وكتبنا عن الفساد المستشري في أجهزة الدولة، لكن قال: «انفخ يا شريم قال ما من برطم».
موضوعنا هو أن هناك طفيليات بشرية تقتات على استمرار الفساد ومن هذه الطفيليات «ذو الوجهين» الذي مع كل حدث يكون له وجه متغير.
مثل هؤلاء كانوا في صف المعارضة الإصلاحية يصفقون ويهللون ويكبرون وبعد أن يئسوا شدوا رحالهم إلى المفسدين لعل وعسى أن يملأوا جيوبهم، وللأسف حققوا مرادهم حتى أصبحت هذه الظاهرة الغريبة على المجتمع الكويتي خلال السنوات القليلة الماضية مستفحلة.
زالت عنها كل أقنعة الحياء والناموس والخجل والأخلاق والتربية، بل وأصبحت لدى البعض ربما «فهلوة وشطارة» ولعب وضحك على الذقون ولا يعلمون انهم انكشفوا للشعب بأنهم ليسوا سوى «مهرجين أو أراجوزات» ينفذون ما يطلب منهم «تصريح أو كتابة مقال أو تغريدة» أي حسب المقولة الشهيرة «افتح حلجك ويرزقك الله».
بيت القصيد:
باختصار هؤلاء الناشطون السياسيون سواء في مواقع التواصل الاجتماعي أو بعض الكتاب في الصحف كانوا أصحاب مبادئ وهم الآن أصحاب مصالح شخصية ليس إلا..!
فهم والله مرضى نفسيين..
قبل أن يكونوا مرضى فكريين.. ! وسلم لي على المبادئ التي كانوا يتغنون بها في الأيام الخوالي.
قبل الختام: بالله عليكم يا اهل المغاتير «حسو على دمكم شوي» وأعطوني «قرطوع» حليب «مصغر»!
والله المستعان.