ماذا بعد زيادة سعر البنزين يا أعضاء الحكومة؟ زدتم أسعار الديزل في أواخر عام 2014 وزادت معها أسعار الإيجارات والمواد الغذائية والاستهلاكية ومواد البناء... إلخ كل شيء، ولم تحركوا ساكنا أو قانونا تجاه تلك الزيادات الجنونية التي أثقلت كاهل المواطن والمقيم، فالتاجر يسرح ويمرح ويتلاعب بالأسعار بمزاجه، والقوانين الرادعة لمثل هؤلاء تأخذ «فوق تحت»، وهذا واقع مع الأسف، وكل ما استفسرنا عن هذه الزيادات المصطنعة، كان ردكم - الذي أصبح مقولة شهيرة حفظناها عن ظهر قلب - «من يرى أن هناك زيادة غير طبيعية في الأسعار عليه الاتصال بالخط الساخن وتقديم شكوى بذلك».. يا سلام سلم! يا سادة يا أفاضل، عيد الأضحى على الأبواب، وأيضا العام الدراسي الجديد، وهناك انفلات في الأسعار بعد زيادة سعر البنزين، والذي لم يمض على تطبيقه إلا بضعة أيام، فلا تستغفلونا وتكذبون أكثر مما مضى، لقد بلغ السيل الزبى، وهناك موظفون مفتشون ومراقبون قابعون في مكاتبهم دون عمل، والذي من المفترض أن يكون عملهم في الميدان لمواجهة التلاعب الذي حاصل في جميع الأسواق، إن كنتم تستطيعون مواجهة التجار الجشعين، واتركوا عنكم «الخط الساخن» والحچي الفاضي.. والله المستعان.