نعرف تماما أن الاستهتار وعدم تحمل المسؤولية من أسباب زيادة الحوادث، وأن كاميرات الرادار ومخالفي مستخدمي الطريق، أمر لن يردع الكثيرين، خاصة الذين يخففون من سرعة القيادة بمجرد رؤيتهم دورية شرطة أو الكاميرات المنتشرة على جميع الطرقات، لكن ما سأشير إليه هو طريق الوفرة القديم «طريق الموت»، فهناك أمور غريبة ومريبة، بالرغم من الإرشادات التي يقوم كل من يعنى بسلامة مستخدمي الطرق، بل مع مرور الوقت وازدياد الزحام يزداد طيش هؤلاء، وهم سائقو الشاحنات والمعدات الثقيلة من الآسيويين وعدم مبالاتهم بقواعد المرور، وتحديدا عند الكيلو رقم 5 على هذا الطريق، فكم وكم من حادث مروع تسببوا فيه وهربوا، وكم من مرة تغلق وزارة الداخلية معابرهم من خلال وضع حاجز رملي ليسلكوا طريق جسر ميناء عبدالله القريب من حفرياتهم لكي «يفكون الناس من شرهم ورعونتهم»، لكن يبدو أن هناك متنفذين يأتون في غسق الليل ويزيلون الحاجز ويعود الوضع كما كان، وكأنهم فوق القانون.
نداؤنا نوجهه إلى كل مسؤول شريف في وزارة الداخلية والهيئة العامة للبيئة والبلدية، بأن تتواجدوا لمدة لن تزيد على عشر دقائق عند هذا الموقع لتشاهدوا انتهاكات صارخة لقوانين المرور والبيئة حتى تضعوا حدا لهذه المخاطر التي أودت بحياة الكثير من مرتادي طريق الموت.
بيت القصيد: كوارث هذا الطريق ليست وليدة الساعة، بل منذ سنوات عدة وتجاوز واستهتار السائقين الآسيويين عند الكيلو 5 أمر لم يعد مقبولا، فانهوا هذه المشكلة حتى يدعو لكم الناس ولا يدعوا عليكم في ظهر الغيب.. والله المستعان.