نحتفل يوم الخميس القادم بعيد الاستقلال ويوم الجمعة بالذكرى العطرة الـ 19 ليوم التحرير ذلك اليوم الذي احتدمت فيه المعارك وتخضبت الارض بالدماء وكثرت جثث القتلى والشهداء وظهر جنود الكويت الأوفياء تساندهم القوات العربية الشقيقة والصديقة ينقضون على جنود الطاغية سيئ الذكر صدام كالإعصار المدمر كأنهم أسود ضارية وقد هزوا الأرض بصيحتهم «الله أكبر على المعتدي» لا سبيل لهم إلا تحرير الكويت من الذين غزوها وسفكوا دماء أبنائها وانتهكوا الأعراض ونهبوا الممتلكات وقاموا بمجازر وحشية كانت ولاتزال مضرب المثل في البشاعة والغدر والخيانة.
وكان ابناء هذا الوطن يتقدمون الصفوف الأمامية في قلب الجيش يقاتلون بشجاعة هانت عليهم انفسهم من اجل الوطن حتى انتهت معركة التحرير وانهزم جيش (ولد صبحة) واشرقت شمس التحرير يوم الثلاثاء السادس والعشرين من فبراير سنة 1991 ونحن في هذه الذكرى العطرة نستذكر نماذج كثيرة... من رجالنا من منتسبي القوات المسلحة يشهد التاريخ لهم بحبهم وعطائهم وإخلاصهم وايمانهم وقوة عقيدتهم كانت تجمعهم محبتهم لهذه الأرض وإخلاصهم لها، منهم على سبيل المثال لا الحصر الفريق الركن صالح مشاري الحميضي الذي هانت عليه نفسه من اجل الكويت واستبسل في الدفاع عنها منذ اليوم الأول للغزو الصدامي وامتدت تضحياته على مدى الشهور السبعة للاحتلال حتى يوم التحرير ومازال، سيبقى الفريق صالح مشاري الحميضي نموذجا للانضباط العسكري والذود عن تراب الوطن يحتذي الجيل الحالي والقادم به، وليفخر كل من على هذه الارض الطيبة بأن هناك مثل هذه النماذج انبتتها هذه الارض.. ارض الخير والعطاء.