قال الإمام الحسن العسكري عليه السلام: «ما ترك الحق عزيزٌ إلا ذل، ولا أخذ به ذليل إلا عز».
الإمام الحادي عشر ولد في المدينة المنورة 8 ربيع الثاني سنة 232 هـ وتوفي في سامراء 8 ربيع الأول سنة 260 هـ.
صفعة تلو أخرى يتلقاها العرب من الكيان الصهيوني، كان آخرها صفعة الملعون «نتنياهو» عندما قال: «القدس ليست مستوطنة، انها عاصمتنا»، وسط مزيد من بناء المستوطنات والمؤسسات كان آخرها كنيس «الخراب» الذي تكاد قبته تغطي على قبة مسجد الصخرة بالقدس الشريف، اما الجامعة العربية فمازالت تبادر بالبيانات الخاوية وكان آخرها البدء بالمفاوضات غير المباشرة مع وقف بناء المستوطنات، وأعطوا شهرين لتقييمها، وكأنهم لم يكتفوا بمهلة أكثر من نصف قرن! ربما يعولون على أميركا التي يصف المراقبون علاقتها مع اسرائيل الآن بالأسوأ بسبب عدم التزامها بوقف بناء المستوطنات، لكن حتى أميركا تسابق مسؤولوها بداية من أوباما ووزيرة الخارجية ومساعديهما الى التصريح بأن العلاقة مع إسرائيل علاقة أبدية وإستراتيجية ومتينة لا تزعزعها أي قضية طارئة.
انه لمن المؤكد ان اسرائيل قد فطنت الى المواقف العربية الكلامية التي هي «تيش بريش» كما يقول المثل الكويتي أو «هواء في شبك»!
لذلك هي مستمرة في المزيد من العربدة في حقوق الفلسطينيين ومقدسات العرب والمسلمين، وان كان هناك ثمة عوائق تبطئ من عربدتهم هذه فهذا بفضل المقاومة الصادقة السياسية والعسكرية التي تعمل دوما على فضح اسرائيل وعملائها والمستسلمين لسياستها بمزيد من الانبطاح، والغريب ان جل السياسة العربية الرسمية مستمرة في مهادنة اسرائيل بينما تكافح بشراسة ضد تلك المقاومة سواء كانت هذه المقاومة على شكل دولة أو حزب او تنظيم او جماعات وتضعهم كلهم في قائمة الإرهاب والخارجين على القانونين المحلي والدولي، فلا هم يرحمون فلسطين المقدسة ولا يرضون بأن تنزل رحمة الله من غيرهم عليها!
نشكر وزارة الدولة لشؤون مجلس الأمة ممثلة بالوزير والوكيل والوكلاء المساعدين والمديرين والموظفين على حسن تكريمهم للوزراء والقياديين السابقين للوزارة، وكانت لفتة جميلة توافقت مع يوم الأسرة، فمن المؤكد ان علاقة العمل بين القيادي والعاملين هي مشروع وطني وعمل يبدأه الأول ثم يأتي الآخر ليكمله، لقد كانت مناسبة سعيدة لهذه الوجوه الطيبة، فشكرا لكم جميعا وكثّر الله خيركم.
[email protected]