حسب توقيت «كونا» باق على إنجاز الخطة التنموية الكويتية 1404 ايام /33680 ساعة/ 2020787 دقيقة وأقل من 121247960 ثانية مع بداية كتابة هذا المقال! وهو وقت ضيق جدا مع انتظار عشرات المشاريع الحيوية، ولعل شبه التوافق الحكومي ـ النيابي هو أولى خطوات تنفيذ هذه الخطة، ولكن يبقى كذلك انجاز ما تبقى من مشاريع القوانين التي تسلك درب الخطة، مع التفاؤل بأن نخطو بدولتنا نحو كويت جديدة بعد سبات طويل بسبب الأزمات الاقليمية والداخلية، لكن يبقى تفاؤل حذر بسبب عدم وجود ثقة كاملة بالجهاز التنفيذي الحكومي لاسباب معروفة. مثلما تحتاجه الخطة من استقرار سياسي في التشكيل الحكومي. وكذلك في استكمال السلطة التشريعية والرقابية لدورتها كاملة، والا فمشهد العودة الى المربع الأول سيتكرر كثيرا، وبالتالي فالوضع الداخلي الكويتي بحاجة الى صبر يستوعب كل ما يفسر على أنه تأزيم وخصوصا على الحكومة والقوى السياسية والإعلامية التي عليها ان تستقبل كل مشروع استجواب على انه بالفعل «وليس مجرد كلام سياسي»، من حق النائب أن يستعمل اداته في كل وقت، وهي فرصة للطرف الحكومي ان يستعرض انجازاته وأفعاله، وقد آن الأوان أن يتم التعاطي مع الاستجواب بكونه سؤالا مغلظا وليس اداة تخريع وارهاب وبلبلة غير مبررة خاصة بعد نجاح الحكومة في التعامل مع الاستجوابات الاربعة، والتي من ضمنها استجواب سمو رئيس مجلس الوزراء ولأول مرة، ومع الأيام سيفقد الاستجواب الزخم الشوارعي الذي كان يحول الكويت الى كتلة من التأزيم، ونعود للجهاز التنفيذي ونؤكد على أنه بحاحة لحمايته من تسلط القوى الفاسدة التي تحاول التدخل فيه لمكاسب شخصية أو فئوية إذا ما أردنا نجاحا منقطع النظير في تنفيذ الخطة التنموية، للأسف عندنا مرض في ثقافتنا الكويتية التي تقدس الواسطة والمحسوبية على حساب الكفاءة والقدرة والأمانة، وهذا سوس سينخر في بدن الخطة التنموية، إذا تم التسامح فيه لكسب الود السياسي المهلك.
تحية إلى جمعية الصحافيين الكويتيين
تحية تقدير للخطوة الشجاعة إلى جمعية الصحافيين في تنظيمها لرحلة إلى النجف وكربلاء المقدستين بالعراق، وهي رسالة أخرى تدل على حسن النية في التعامل مع الجار العراق ولطي صفحة الماضي، وان بقيت بعض الاشياء فإن الزمن كفيل بها، لاسيما ان القوانين الدولية هي الفيصل في العلاقات الدولية والتي من خلالها تم تحرير الكويت وتحرير جمهورية العراق من «الصدامي» البائد.
[email protected]