في ذكرى الأربعين لرحيله لابد من كلمة: آية الله السيد محمد حسين فضل الله (قدس سره) كان يمثل مشروعا إصلاحيا على المستويين الاسلامي والانساني، ولذلك لم تكن في تصريحاته السياسية واجتهاداته الفقهية إلا كل ما يدعم هذا التوجه فقد كان مرجعا للطوائف الاسلامية وغير الاسلامية وللتجمعات والاحزاب السياسية بكل اطيافها الفكرية واجندتها المنتقضة، وكان ناصرا للمظلومين والمحرومين سخر لهم فكره وحركته وبنى لهم صروح المؤسسات الخيرية.. إلخ، هكذا تعودنا ان نسترجع بصمات الشخصيات الجليلة عندما ترحل، ولكن من حق مثل هذا العالم على محبيه ان يتبنوا روحه الانفتاحية وان يسعوا الجميع برحابة الافق الذي يجمع ولا يفرق ويحترم رأي الآخرين ولا يسفه اجتهاد المجتهدين: لقد أحبه الكثيرون وإن اختلف معه البعض، ومن أحب فكر ونهج السيد فضل الله فهذا باق ما بقي العلم، اما السيد فقد رحل عن هذه الدنيا الدنية وارتاح من همها ونسأله سبحانه ان يضمه مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا.
[email protected]