عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أنا أول وافد على العزيز الجبار يوم القيامة وكتابه وأهل بيتي ثم أمتي، ثم أسألهم ما فعلتم بكتاب الله وبأهل بيتي» (أصول الكافي ـ ج2 ـ فضل القرآن).
وعن حفيده الإمام جعفر الصادق عليه السلام عن رواية تتحدث عن القرآن الكريم يوم القيامة: «فيقول الجبار: وعزتي وجلالي وارتفاع مكاني لأكرمن اليوم من أكرمك ولأهينن من أهانك» (نفس المصدر السابق).
ولذلك فإن إهانة القرآن الكريم تعتبر من كبائر الذنوب وهي إهانة لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم، وتعتبر استخفافا كبيرا بكلام الله تعالى وبأمة الاسلام، ومن يستحل هذه الإهانة فهو كافر ومرتد عن الدين لا حرمة لدمه لأن حرمة إهانة القرآن من ضروريات الدين، ولذلك على الجميع بمن فيهم من هم خارج الدين الإسلامي ان يعلموا ان هدر دم من يعمل على إهانة القرآن الكريم عامدا متعمدا هو جزاء ينص عليه فقهاء الشريعة الإسلامية، وليس في ذلك أي صلة مع مفاهيم التطرف والإرهاب والعصبية، فللقرآن الكريم حرمة وبينت هذه الشريعة كيفية التعامل مع أي نسخة من القرآن الكريم، فلا يجوز مس حروفه المطبوعة دون أن يكون المسلم على طهارة بالوضوء أو الغسل الشرعي ولا يجوز تنجيسه بتاتا حتى لو فرض لو وقع القرآن الكريم في بيت الخلاء أو أوراق منه فالواجب، إخراجه فورا وتطهيره، وإن تكلف مبالغ طائلة وعند استحالة ذلك فإن التخلي في ذلك المكان حرام ويجب إغلاق المكان هذا على سبيل المثال غير المتعمد، فما بالك بمن يتعمد إهانة القرآن الكريم كمن ـ والعياذ بالله تعالى ـ يركل القرآن بقدمه أو يلقيه في النجاسة أو بالحرق كما كان يعزم عليه القس الاميركي الخبيث. هذه الثقافة الفقهية الإسلامية ينبغي إشاعتها لدى المجتمعات الاخرى حتى لا تخلط الأوراق بين الإرهاب والعنف الدموي أو حرية الرأي والتعبير عنه وما بين مسؤولية المسلمين في الحفاظ على كرامة كتاب الله تعالى وهو خط شديد الحمرة!
يقول المرحوم سماحة العلامة السيد أمير محمد الكاظمي القزويني (من علماء الكويت) في كتابه «الشيعة في عقائدهم وأحكامهم» ط 4 سنة 1996 ص 83: «.. وأما نساء النبي فهن أمهات المؤمنين كما جاء التنصيص عليه في القرآن، فمن استحل منهن ما حرم الله فليس بمسلم ولا مؤمن إطلاقا».
[email protected]