تتطور وتتنوع الخدمات التي تقدم للمسافرين في الطائرة من اجل مزيد من الراحة والمتعة اثناء الرحلة، وتتنافس خطوط الطيران في ذلك، لكن تسلط بكاء طفل او مجموعة اطفال اثناء الرحلة يفسد ذلك تماما عندما لا تفلح الحيل في اسكات عويله وصراخه، سواء بسبب الدلع او وجع الاذن بسبب الارتفاع الشاهق او اي سبب آخر، خاصة في الرحلات الطويلة التي يروق للمسافر ان ينعم خلالها بشيء من النوم! لكن ما اعدل هذا الازعاج فإنه يساوي بين كل درجات الركاب من الدرجة الاولى الى السياحية، فهم يتوزعون بينهم يؤزونهم أزا لا تفيد معها سماعات ولا سدادات اذن، وياليت تبتكر شركات الطيران ابداعات لتطييب خواطر المسافرين كأن تخفض اسعار تذاكر الطائرات التي عليها مسافرون اطفال وترفع اسعار تلك التي من دون اطفال او درجة خاصة لهم مع عوائلهم فيها شيء من الرعاية والتسليات والمسكنات.. الخ، ولعل زميلنا الطيار سامي النصف يفيدنا في هذا الشيء.
لكن عندما وصلنا الى الكويت كان ازعاج صراخ الكبار اشد لدرجة التشابك اختلط فيها الحق بالباطل، لكن الالم اشد عندما يريد كل منهم ان يختطف الطائرة ويوجهها حسب اجندته، والمسافرون فيها يتساءلون متى تهبط الطائرة وتستقر على بر الامان؟!
[email protected]