رحمك الله يا أبا الوليد برحمته التي وسعت كل شيء..
قبل بضعة شهور وقبلها بضع سنوات قدري أن أقابلك دائما في طريقك الى الطبيب ملقيا عليك التحية ومصافحا، مرة في عيادة د.عبدالحميد المهنا بالسالمية ومرة اخرى في احد المستشفيات لعله «الأميري» وكنت جم التواضع ولكونك مجدا ومجتهدا أبدعت وبنيت تاريخك في دنيا الاقتصاد والعمل والبناء وكنت في ذلك منفردا عصاميا.. يبدو أنك كنت مصرا على ذلك حتى في مرضك لا تريد أن تتعب غيرك وأردت أن تتحمل دواعي المرض وحدك.. هكذا وجدتك وحدك في الردهات وأغلب الناس لا تعي ان هذا المتواضع هو من اسس مؤسسات عقارية كبيرة وأسس إعلاما صحافيا وبنوكا وترأس مجالس ادارات شركات كبرى وصاحب استثمارات في الخارج تعددت في مجالاتها.. وفي خضم ذلك بنيت مركز الطب الاسلامي برا بوالديك.. ومع كل ذلك تقف مع الناس تنتظر دورك كأي مريض آخر وأنت تملك ان تستضيف أكبر عباقرة الطب الى حيث تريد.. فما أحلى هذه القدوة فيك في عالم قلّ فيه المقتدون وتدنى فيه المتواضعون حتى أصبح بعض المعوزين طغاة في طمعهم وعدم صبرهم، مستكبرين في طمعهم، ومن المؤكد انك تعبت في جهدك واجتهادك واصابك في ذلك بعض الايذاء.. ولكن بصماتك ستبقى محفورة في قلب الكويت.. وفي آخر أيامك وحان لك أن ترتاح.. ولكن يبدو ان اصرارك على النجاح حتى آخر لحظة دفعك قبل أن ترحل لان تعيش العيد الخامس والثلاثين لابنتك وفلذة كبدك «الأنباء» وبعدما اطمأننت على مسيرتها مضيت إلى حيث سبقك من قبلك ومن بعدك إلى حيث مليك مقتدر عظيم رحيم، وستبقى مآثرك خالدة كما كنت «خالد».
رحمك الله وأسكنك فسيح جناته وألهم عائلتك الصغرى وعائلتك الكبرى جميل الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون.
[email protected]