عبدالهادي الصالح
الخطوة التي اتخذتها مصر بالسماح للفلسطينيين بالعبور الى أراضيها بعد الحصار الاسرائيلي تستحق التقدير والإشادة، ويثبت ذلك ان الوشائج العاطفية والوجدانية التي تربط بين الشعبين العربيين أقوى من أي اتفاقيات ظالمة تحول دون مد يد العون للشقيق خاصة وهو يعاني من الجوع والبرد والمرض والحرمان من الكهرباء والوقود وهو دعم للمقاومة الفلسطينية أمام الحصار الاسرائيلي الفاشل، وقد أتى بعكس ما تتوقع اسرائيل حيث الإدانة العالمية حتى من أقرب الدول اليها، اللهم إلا أميركا التي تطالب دوما بالديموقراطية وحقوق الإنسان شريطة ألا تتضرر اسرائيل! نتمنى ان يكرس الاجتماع الفلسطيني - المصري هذه العلاقة الإيجابية بينهما، وان يعمل الفلسطينيون فيما بينهم على حل الخلافات المفتعلة بسبب عدم الرضا بنتائج الانتخابات البرلمانية!
مشروع قانون الاسكان الجديد الذي أقره مجلس الأمة أخيرا يدعو الى التفاؤل بحل مشكلة غلاء الأراضي الإسكانية ويقف حجر عثرة أمام الأسر الشابة التي تتوجه الى الاستقرار السكني بعيدا عن الصفقات التجارية التي خلفت أزمة إسكانية مزمنة في الكويت، لكن هذا القانون - كالعادة - رهن التنفيذ والتطبيق الصحيح، وحمايته من المتنفذين المتضررين من كبح أرباحهم الفاحشة، إقرار هذا القانون يعني ان أجواء التعاون بين السلطتين كفيلة بالانجازات المهمة، ونأمل ان تكون العلاقة قوية ومتينة ومستمرة وألا تهي كخيوط بيت العنكبوت الواهنة.
معقول ذلك؟! البرنامج الحواري الناجح يتم إيقافه فجأة ودون أي مبرر مقنع؟!
في الوقت الذي تتنافس فيه الفضائيات على الكفاءات التي تدير الحوارات الساخنة، ومنهم الأستاذ القدير يوسف الجاسم، يفرط فيه تلفزيون الكويت ويصدر قرارا دون أي تقدير أو احترام له يتناسب مع برنامجه «6/6»! هل ذلك يتناسب مع ديموقراطية الكويت وأجواء الحرية والتعبير، ان التعلل بتزاحم برامج الاحتفال بالعيد الوطني ويوم التحرير تعليل غير عقلاني، فهاتان المناسبتان الوطنيتان مدعاة لتكريس مثل هذا البرنامج للتدليل على مصداقية الحريات العامة في الكويت وللمفخرة الوطنية.
يجب ان تعود البرامج الحوارية ولنسمع جميع الآراء علانية وجهرا، فهي خير من همس السراديب.