بقلم: عبدالهادي الصالح
رخص دم المسلمين فيما بينهم في العراق وفي سورية وغيرها فتجرأت العصابات البوذية في بورما على مواطنيهم المسلمين المستضعفين.
منظر مؤلم جدا أن نرى في «يوتيوب» بوذيا بورميا يحرق مسلما حيا، وآخر يقطع رأس مسلم آخر، وفي فيديو آخر ترى مسلما في سورية يضرب مسلما آخر بسيف على رقبته حتى يقطعها وسط صيحات «الله أكبر».
بل حتى الأموات لم يسلموا من هذه الوحشية عندما أقدم بعض المسلمين على نبش قبر الصحابي الجليل حجر بن عدي بتهم محاربة احترام وتقدير شخص الميت.
وتذرف أميركا والاتحاد الأوروبي ومعهما بعض الأنظمة العربية دموع التماسيح على الدم السوري العزيز، وتدفع باتجاه دعم المعارضة السورية بدعوى الشفقة على الأبرياء المدنيين العزل ولتكريس الديموقراطية واحترام حقوق الإنسان، ومحاربة الكراهية..إلخ من هذه الشعارات الطيبة والتي نسمعها كثيرا اليوم، ولكن أين هي وهي تنتهك علانية وبشكل مقزز في بورما ولا تحرك هذه الأنظمة السياسية ساكنا لحماية هؤلاء المسلمين من حملة التطهير العنصري والتي وصفت بأنها مذبحة العصر؟! لماذا؟ لأن مسلمي بورما لا يرتجى منهم خير لمصالحهم ولا يشكلون ثقلا سياسيا في دعم المصالح الإسرائيلية، وليست لديهم أهمية اقتصادية ولذلك أهملوا ملف مسلمي بورما، وإن خرج تصريح من هذه الأنظمة فهو مجرد إجراء لرفع العتب! حتى المسلمين العرب ليس لهم جهد ضاغط لإخوانهم البورميين! حقا إنه لا بواكي عليهم!
[email protected]