نبارك لجريدتنا «الأنباء» الغراء، ثقة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله، من خلال الرسالة التي وجهها سموه إلى «الأنباء» في ذكرى صدورها الأول السنوي وامتدح خطها الوطني وهي بمنزلة وسام على صدور منتسبيها.
> > >
قرأت بيان إحدى مجموعات الحراك السياسي الشبابي (مجموعة 88) واستمعت إلى ممثلين عنهم في ندوة عقدت مساء الثلاثاء الماضي في «دار معرفي» بالدسمة.
وحقيقة قلوبهم تدمي لحال بلادهم تنضح بها كلماتهم الصادقة والمخلصة والناصحة، فهم مقهورون إزاء التراجع التنموي، واستشراء الفساد في الدولة.
وكان اللقاء يجمعهم مع ثلة من مكونات النسيج الكويتي الذين سبقوا هؤلاء الشباب سنا، وعركوا العمل السياسي.
ومع ان هؤلاء الشباب اقروا بظاهرة التحلطم في أوساط الكويتيين لكن خطابهم لم يخرج عن هذا التحلطم كنت أتوقع من هؤلاء الشباب وهم الأكثر حماسة وهمة، ولازالت عقولهم اكثر توقدا، ان يقدموا شيئا من الإبداع والجديد في تناول منهج الخلاص من هذا الواقع، أو يقدموا برنامجا وطنيا قابلا للتبني والتنفيذ، أو ان يدعوا القوى الوطنية الى مشروع واضح المعالم، لكم يبدو ان كثرة التنظيرات والتحلطم قد كبست على أدائهم الجماعي.
بعكس الشياب- اذا صح التعبير- قد عبروا عن إبداعات وطنية لافتة كمشروع جمعية الاخاء الوطني -تحت التأسيس- والتي استطاعت ان تجمع نخب مكونات المجتمع الكويتي تحت سقف واحد لتحقيق التصالح الوطني.
وكذلك مشروع «مبادرة الإصلاح والتوافق الوطني في الكويت» والذي أنجزته القوى والفعاليات بعد حوار وأطروحات متبادلة بينهم.
ومن قبل ذلك جمعية الشفافية التي فرضت مصداقيتها في الرقابة على العملية الانتخابية داخل البلاد وغيرها الكثير.
من المؤكد أني لا أقصد هنا إحباط هؤلاء الشباب أو كسر مجاديفهم وهم أمل ومستقبل الكويت، وأنا أعلم ان بعضهم لهم إبداعات في أنشطتهم الشخصية حتى ان منهم أعضاء في منظمات دولية تعنى بحقوق الإنسان وأعمال الإغاثة...الخ ونريد هنا ان تنعكس إبداعاتهم الشخصية على خطابهم السياسي حتى لا يحسب انه مجرد إضافة أخرى التحلطم الوطني.
[email protected]