في احتفال جمعية الإخاء الوطني بالأعياد الوطنية، نُظم في دار معرفي بالدسمة لقاء مع أبناء شهداء بيت القرين مساء - الثلاثاء الماضي -كحالة رمزية عن كل شهداء الكويت.
ليتحدثوا عن مشاعرهم الصادقة بعد 23 عاما من الواقعة التي جرت قبيل تحرير الكويت بأيام.
وقد تفاعلت فيه الأفكار مع العبرات والدموع إزاء تلك الذكريات الخالدة، حينما تحدثت السيدة عفاف ابنة قائد مجموعة القرين سيد هادي علوي وكيف كانت مشتاقة لرؤية أبيها بعد غياب سبعة أشهر وذلك عند تباشير فجر التحرير ولكن لم تجد منه شيئا الا شيئا من بقايا جسده الطاهر ضمته بحنان وعاطفة جياشة.
وهكذا مع الأبناء الاخرين الذين لم يستطيعوا مواصلة كلامهم عن آبائهم وإخوانهم الشهداء عندما كانت العبرة تخنقهم مع دموع الحضور ورفع العقل تحية تقدير واحترام لهذه البطولات الجليلة.
وكانت مفاجأة المنتدى ما كشفه الاستاذ فايز العنزي رئيس جمعية أهالي الشهداء والأسرى من وثيقة سرية وصلت إليه وهي رسالة من قاتل الشهيدة أسرار القبندي الى رئيسه المجرم سبعاوي يدعو فيها الى عدم إعدام المرأة الكويتية اسرار لانها اسم على مسمى تحمل أسرارا كثيرة، ولكن المجرم أصر على إعدامها ولما اخبرها بمصيرها، فاجأته لشجاعتها وقالت له افعل ولما طلب منها ماذا تريد قبل إعدامها قالت: 3 طلبات:
٭ ان تصلي ركعتين لله تعالى.
٭ ان يعدمها وهي جالسة على كرسي.
.....(وهنا خنقت الاخ فايز العبرة بالبكاء فلم يكمل..)
لكن الأكثر إيلاما والحسرة الشديدة بكل اسف تأتي من الأداء الرسمي المقصر، في تخليد وتكريم شهداء وأسرى تحرير الكويت في الميادين والشوارع الرئيسية. رغم المراجعات المضنية مع الجهات الرسمية المعنية في الدولة بلا جدوى
نتمنى ان تستجيب هذه الجهات الرسمية وخاصة بلدية الكويت وعلى الأخص ما يلي:
٭ لوحة كنصب وطني تدون فيها جميع اسماء الشهداء واخرى للأسرى.
٭ لتسمية الشوارع بأسماء شهداء القرين
٭ تقديم اقتراح برغبة شعبية الى وزارة التربية لتضمين المناهج التعليمية قصص بطولات التحرير ومنها بيت القرين.
٭ توثيق تاريخي لأحداث المقاومة عامة وبيت القرين خاصة.
ومنا الى اعضاء مجلس الأمة.
[email protected]