ندين الفكر التكفيري، ونشجب العمل الإرهابي في كل مكان، الذي يغتال الآخرين، ويصادر حرياتهم، ويروع الأبرياء، بلا سند قانوني ولا مظلة شرعية، ولا مزايدة في ذلك.
لكن ما يتعرض له المقام العظيم لخاتم الأنبياء والمرسلين والمقر به في الكتب السماوية، النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، من مساس وتطاول على صفحات المجلة الفرنسية، وفي غيرها في بعض الدول الأوروبية في مختلف الصور والأدوات الإعلامية يمثل دعما خطيرا لذلك الإرهاب عبر حشد العواطف واستفزاز الانفعالات الدينية التي قد تظهر في دعم وتكريس روح الانتقام من القائمين والمؤيدين لمثل هذه الإساءات، والتي قد تلتقي مع أهداف ومتبنيات تلك العصابات التكفيرية.
كما ينبغي الإشارة الى أهمية التعاون الدولي الجاد لضرب أوكار العصابات التكفيرية الارهابية التي تسعى الى العنف والتخريب اينما سنحت لها الفرص المؤاتية، دون محاولة تجييرها او استثمارها لمآرب سياسية من بعض الدول الانتهازية والتي باتت مكشوفة، كما ينبغي النظر الى المظلومين ضحايا الإرهاب أينما كانوا على انهم اخواننا ونظائرنا في الانسانية، فالتعاطف معهم ورعاية شؤونهم ينبغي ان يجريا دون المطامح والمكاسب التي يرنو اليها نظر بعض القادة المنتفعين.
كما ينبغي في خضم ذلك الا تضيع المعايير، وتساوى العصابات التكفيرية الإرهابية مع الجماعات السياسية المعارضة التي تطالب بالاستحقاقات الوطنية العادلة حتى وان كانت متبنياتها دينية ما دامت ممارستها في ظل النظام العام، والأدوات السلمية.
وكذلك يجب التنبه لعدم استغلال الحدث من قبل العدو الصهيوني الإسرائيلي لتأليب الرأي العام العالمي ضد المقاومة الإسلامية والوطنية في فلسطين المغتصبة، ومحاولة وضعها تحت مظلة العصابات التكفيرية الإرهابية.
ان العالم اليوم مطالب أكثر من أي وقت مضى، بإعادة النظر في ميثاق معايير لحفظ الحريات مع إضفاء الحصانة ضد ازدراء الأديان ومقدساتها، وحماية واحترام المعارضة الوطنية ضد الاستبداد، وحق المقاومة ضد المحتلين والمغتصبين.
>>>
رحم الله الإنسان الدكتور بشير: إنه ابن الكويت البار المرحوم الدكتور عبدالعزيز بشير، وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون خدمات نقل الدم (السابق)، الذي وافته المنية امس الأول بعد مضي أكثر من ثلاثين عاما في خدمة بنك الدم، والذي كان له الفضل والسبق في تنظيم حملات التبرع بالدم خلال عاشوراء الإمام الحسين عليه السلام السنوية بالتعاون مع الحسينيات الكويتية المبادرة لهذا العمل الإنساني، الذي يرمز للعطاء والإيثار، حيث ان الدم هو أعز ما يملكه الإنسان ليهبه لأخيه الإنسان.
وإذ نشاطر مع هذه الحسينيات آلام وأحزان ذوي الفقيد العزيز، مبتهلين إلى الله تعالى أن يتغمده بواسع مغفرته ورضوانه، ويسكنه فسيح جناته مع النبي وآله الطاهرين عليهم صلوات الله وعلى أصحابهم الميامين.
[email protected]