ويستمر تفجير المساجد والحسينيات والأسواق وقتل المصلين في باكستان، وآخرها أمس الأول عندما قتل 65 شخصا، باستهداف مسجد شيعي مزدحم في شيكاربور بولاية السند جنوب باكستان أثناء صلاة الجمعة.
وفي الوقت ذاته يقتل عشرات العسكريين والمدنيين المصريين في سيناء المحاذية لإسرائيل بيد قذرة تدعي زورا وبهتانا أنها أنصار بيت المقدس.
ولم يذرف العالم دمعة تنديدا أو استنكارا عليهم، ومنهم العالم الإسلامي وزعماؤه والذين أقاموا الدنيا ضجيجا من النحيب ولطم الخدود على جريمة قتل الرسامين الفرنسيين الأخيرة والذين أساءوا للرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم ولكن ماذا عسى أن ينفع ذلك؟
وهؤلاء القتلة المجرمون من الدواعش والقاعدة وطالبان وأفراخهم السفاحين لم يطلقوا رصاصة واحدة تجاه معازيبهم إسرائيل وربائبها. يصرح أحد المعممين المتعاطفين مع نهجهم: «لا واجب شرعيا للجهاد ضد إسرائيل» وكذلك مما يؤكد القول عن العلاقة المحرمة بينهما، الحرب الفاترة المائعة التي تشنها دول التحالف على تنظيمهم في العراق وسورية.
ومثلما حدد حزب الله بلسان أمينه السيد حسن نصرالله الموقف القتالي تجاه إسرائيل بسقوط «قواعد الاشتباك» بالرد في أي زمان ومكان. فينبغي على العالم إذا كان جادا في حربه على الإرهاب، ان يتوحد في قتال هؤلاء الطائفيين التكفيريين القتلة في كل مكان يتواجدون فيه حتى الأماكن التي يقل فيها النفط مثل شيكاربـور في باكستان.
[email protected]