بعض المتطرفين المغفلين يفرح عند تفجير مساجد الشيعة في أي مكان، بينما العقلاء لا يرونها إلا حربا ضد مصالح الإسلام، وأمن المسلمين وفاجعة تفجير مسجد أبها بالسعودية امس الاول رسالة صريحة تؤكد هذه الحقيقة الكريهة، فالمسلمون عند هؤلاء التكفيريين إما روافض كفرة، أو سنة مرتدون والعقاب واحد وهو القتل والتفجير والسبي واستباحة الأموال والحرمات.
مازال العقلاء يدعون إلى مواجهة موحدة في كل المجالات لاستئصال جذور هذا الفكر الفاسد، وتجفيف مصادره، وتوحيد كل الجهود لمحاربة هذا التمدد الأسود، وان تؤجل الخلافات السياسية والاقتصادية، وتوجه الجهود العسكرية إلى هذا الخطر الداهم الذي يهدد كيانات أمتنا وشعوبها.
ونتمنى أن تلقى دعوة سماحة شيخ الأزهر د.أحمد الطيب القبول والتفاعل إلى مؤتمر يجتمع فيه كبار علماء السنة والشيعة، لاستصدار فتاوى تحرم القتل بين المسلمين، وتكرس ثقافة التعايش والتسامح وقبول الآخرين بينهم.
وفي ذلك نتذكر مقولة آية الله السيستاني بألا تقولوا إخواننا أهل السنة، بل قولوا انفسنا أهل السنة.
أيها المسلمون لا تهجروا المساجد، ولكن خذوا حذركم عند كل مسجد سنيا او شيعيا، فكلنا مستهدفون.
رحم الله شهداءهم جميعا، وتعازينا إلى انفسنا وأهل السعودية بالمصاب الجلل.
وتحية إجلال وتقدير إلى الشباب والى رجال الأمن الذين نذروا انفسهم لله، لحماية المصلين في المساجد.
[email protected]