كلمة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد حفظه تعالى أمس الأول في مقر الأمم المتحدة تنطوي على عدة إشارات مهمة منها:
1 ـ لازالت الكويت ممثلة بقائدها تحمل هموم العالم. وليس صحيحا انها انزوت وتقاعست عن دورها تجاه القضايا الإقليمية والعالمية. وإنما تقوم بدور متوازن لا مندفع نحو التطرف والبهرجة السياسية والإعلامية، التي أثبتت الأحداث أخطاءها الجسيمة.
2 ـ الكرم والجود الكويتي تخطى حاجز المعدل 0.7% المتفق عليه بين دول العالم، فوصل الى 2.1% من إجمالي الناتج المحلي، لتمويل تنمية الدول النامية المحتاجة.
3 ـ في الوقت التي تتقاعس بعض الدول عن التزاماتها تجاه مآسي الحروب وما نجم عنها من ملايين المشردين واللاجئين. وما تحتاجه الدول الفقيرة من مشاريع تنموية، نجد الكويت سباقة في هذا الشأن، فقد تبوأت المرتبة الأولى في تقديم المساعدات الإنسانية، وما نسبته 0.24% من الناتج المحلي الإجمالي.
4 ـ رغم هبوط أسعار النفط وهو العمود الفقري للاقتصاد الوطني، ورغم الانتقادات الشعبية تجاه سياسة الحكومة المالية والتنموية، فإن الكويت ستستمر في تحمل مسؤولياتها تجاه تلك القضايا الإنسانية والإنمائية. وهذا مما يستفاد من قول سموه' «نعمل للقضاء على الفقر بحلول 2030».
5 ـ تبقى الأمم المتحدة الآلية المثلى لمناقشة ومعالجة المشاكل والقضايا والحروب التي تهدد السلم العالمي، وهي التحديات الخطيرة على الخطط التنموية الإنسانية. وذلك على نحو الحق والعدل.
حفظ الله الكويت وقائدها وشعبها.
[email protected]