يحتفل المسلمون المحبون لآل البيت النبوي الشريف بعيد الغدير والذي يوافق يوم الثامن عشر من ذي الحجة من كل عام، حيث ذكرى انتهاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من أداء الحج الأخير من حياته الشريفة، وبعد نزول الآية الشريفة (يأيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس) «المائدة:67»، وأثناء عودته وقبل تفرق الحجيج إلى طرقهم نحو ديارهم المختلفة، حيث ناداهم وجمعهم في مكان فيه ترعة من الماء يسمى «غدير خم»، وكان الوقت في هجير النهار شديد الحرارة، فصلى الظهر بهم ثم قام خطيبا وقال فيهم وصيته للأمة الإسلامية من الأولين والآخرين. ووضع لهم منهجهم، وضمان عدم اختلافهم ومنع أسباب تناحرهم. ثم قال صلى الله عليه وآله «اللهم اشهد»، ونزلت بعدها الآية الكريمة (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا) - المائدة:3.
وتبادل بعدها الصحابة التهاني والتبريكات. فحق على المسلمين اليوم ان يقتدوا بهم ويجعلوه عيدا لتبادل التهاني والتآلف والتآزر والوحدة بينهم، خاصة أن المسلمين اليوم يحتفلون بأعياد شتى: عيد رأس السنة، عيد الأسرة أو الأم، عيد الشجرة، عيد العمال، عيد العلم، عيد الطفل.. الخ فالأولى الاحتفال بعيد الغدير الأغر.
[email protected] .