تعليقا على مقالي الأخير «حب بلغ الأربعين» وردتني من عدد من الاخوة والأخوات الكثير من التبريكات التي تهنىئ بالمناسبة السعيدة، وتتضمن تعليقات، وتشير إلى حاجتنا للبوح بمشاعر الحب والتقدير بين الأزواج، وتتألم لجفاف مشاعر الحنان والأشواق الدافئة، وكأن الحياة أصبحت فقط ميدانا للهث وراء الماديات، والصراع من أجل الأنا! واليكم طائفة منها:
٭ «..عجبني مقالكم المنصف الذي ينساه الكثير من يدعون الثقافة، ومن وذوات الهامات والأنوف المتعالية. وحتى بعض ممن يدعون التدين، ومنهم الخطباء الذين ينصحون الناس. ومنهم من يعتبر المرأة فقط لإشباع غرائزهم الحيوانية، ويلقبها البعض بالنسرة! فتراهم للأسف يهربون من بيوتهم ويتباهون في مجالسهم بانهم يكسرون شوكات زوجاتهم!
وللأسف حبل المودة بينهم مقطوع. وتركوا تربية الأبناء بلا تربية أخلاقية ولا دينية ولا اكتراث لمستقبلهم. أنتم ضربتم عين المثالية في ذكركم لطيفتكم. رزقكم الله من الطافه كل خير وبركة...».
٭ «...جميلة جدا هذه المشاعر الصادقة تجاه رفيقة الدرب وهي تستحق كما انت تستحق كل الخير. والتقدير له ثواب عظيم من جهة وله وقع كبير على الطرف المقدر من جهة أخرى.
هو نموذج جدير تقدمه بومحمد لمن هم حولك الصامتين، إما لحرج، أو لكبرياء خاطئ، أو لعادات وتقاليد، أو لكثير من الأسباب.
لا يعلمون ان المودة الزوجية وتقدير الطرفين لبعضهما البعض بكل وسيلة محترمة متاحة هو رضا لله والسبب من أسباب السعادة الأسرية. لا فض فوك وسلمت يمينك التي كتبت بحق من ضحت وقدرت لها ذلك...».
٭ «...مقالة صادقة مرهفة تلامس المشاعر، الله يتمم عليكم بهالسعادة والتوافق. ومن روائع رجالات بلدي احترام شريكة الحياة والاعتزاز والافتخار بوجودها ودعمها لهم».
٭ «...مقالتك حقا جميلة، أولا لأنها بعيدة عن السياسة غير الجميلة التي أتعبتنا فكريا وظلمتنا عمليا. ثانيا ليعرف الناس أن المؤمنين ليسوا قساة بل لهم قلوب تعرف العشق والمودة وتعرف التسامح واﻹنصاف.
هنيئا لك أخي العزيز بومحمد على الهدية التي وهبها إياك الله تبارك وتعالى، وكذلك أهنئ أختي المؤمنة أم محمد على الهدية التي وهبها إياها الباري عز وجل...».
٭ «بين فترة وأخرى لا بأس من تغيير القلم عسى يجود علينا بمثل هذه النسمات الناعمة والعبقات الطيبة... نتمنى لكما دوام السعادة والفوز بالدارين».
٭ أحد الاخوة علق بقوله «..يا عيني على الرومانسية!» ثم أرسل المقالة الى زوجته في مكة فردت عليه بقولها:
«حلو موضوع عبدالهادي عجبني جدا. قوله الله يوفقكم أكثر وأكثر، والاثنان انت وهي تستاهلون كل خير، وعقبال الاحتفال بعيد الزواج المئة. وعقبال احتفالك معاي!
أكتفي بهذا القدر، شاكرا للجميع الاطراء والتهاني، وابادلهم التمنيات الطيبة. وأعتذر عن ذكر الأسماء لأن الرسائل كانت شخصية.
[email protected]