تهيأت للكتابة عنها، فأرسل لي ابنها ظافر «بوحسين» هذه الكلمات البارة عنها «مع التصرف»: هي الأم والجدة والحبيبة والصديقة، الخيمة التي نستظل بحنانها وعطفها وكرمها وسماحتها.
هي الإنسانة التي تروي أحبتها بالتواضع والأخلاق والبساطة والمحبة.
تتصف بالمرح وانشراح الصدر والابتسامة وطيبة القلب.
اجتماعية الطبع تجذب قلوب الناس من أول نظرة وبداية اللقاء. محبوبة من جيرانها المتعددين من صغار وكبار، القريب والبعيد.
مازالت هي وعائلتها يحتفظون بصداقاتهم مع فريجهم القديم في شرق والقادسية كآل العثمان وآل الراشد.
حتى انها سجلت على انها مفتاح انتخابي للأبواب المغلقة.
تعشق التواصل خاصة بصلة الرحم، وسباقة بزيارة المرضى، وتتفقد الأسر المتعففة، وتفرج عن المحتاجين وتصل أبوابهم بالخفاء والسرية.
هي حمامة المسجد والحسينية بجدولها اليومي وكثيرة العمرة وزيارة المدينة المنورة للنبي صلى الله عليه وآله، وزيارة العتبات المقدسة لأئمة أهل البيت النبوي عليهم السلام.
تحب الخير والزهد والكرم والبساطة، وتتنقص «من طباخها» لجيرانها خاصة طبخها المميز كالروبة، البلاليط، الهريس مع الخبز، المرقوقة.. الخ.
حتى في علاجها في أميركا تطلب بزيادة كمية الطبخ لتوزيعها على فقراء الشوارع من هواة حاويات القمامة!
كانت دائما تجمع بين أي رأسين صالحين بالحلال، بين فتية الأسر والعوائل، وما أكثر هذه الرؤوس! ولا تبخل بالنصح للأسر خاصة في قضايا الزواج وحل الخلافات والمنازعات الزوجية والأسرية، تكون سببا في التصالح والمحبة، تدحرج الفكاهة والمرح لترطيب القلوب بعد توفيق من الله عز وجل.
صديق دربها وحبيبها ابنها رائد الذي ابتلاه الله بشيء من الإعاقة الذي يتنفس حنانها، وابنتها الوحيدة قمر التي تبرها ليلا ونهارا وتقبل رجلها في الحل والترحال اللهم ارحمها واغفر لها وزد في ثباتها والتمسك بولاية أمير المؤمنين والأئمة المعصومين عليهم افضل السلام، واجعل قبرها روضة من رياض الجنة.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
[email protected]