من مصدر هندسي ذي صلة، يقول إن صبات الشوارع من القار تختلف بحسب أوزان المركبات وكذلك نوعياتها، كما أن الخلطة الرديئة الرخيصة هي التي سرعان ما تتأثر وتتفتت بالماء سواء من التناكر أو الأمطار الشحيحة أصلا في بلادنا.
حتى تعبيد الشوارع ربما طاله الفساد، من خلال أطماع تقليل التكلفة وزيادة الأرباح. ذلك عامل رئيسي لما تعانيه شوارع الكويت. كلنا عايشنا الشوارع في الكويت من أيام الخمسينيات لم نلاحظ تطاير الحصى إلا في السنوات الأخيرة. كما أن المواطنين يزورون بلادا كثيرة غير نفطية، تهطل عليها الأمطار طوال السنة، ولم نجد بروز الحصى وتطايره! مما يثير الشكوك في مدى جدية الفحوص الفنية على الخلطات، ومدى الرقابة على تزفيت الشوارع!
على أن تكسير السيارات والتي يتكبد أصحابها بالمجموع ملايين الدنانير، سببها الآخر فوضى المطبات التي تزرع في الشوارع، وحسب الطلب، بمناسبة وغير مناسبة، وأحجام مختلفة، يتساوى أمامها المسرع والبطيء في ارتطام السيارة والتخريب الميكانيكي، والإيذاء البدني للركاب! ولا عزاء لذوي الديسك وخشونة العظام في الظهر والرقبة، ولا للنساء الحوامل. وتفتقر أغلبها لشروط السلامة، فلا إشارة للتنبيه، ولا هي مدهونة بطلاء عاكس، وانعدام الصيانة الدورية لها، مما يفاجئ السائق مفاجأة تودي بالحوادث داخل وخارج السيارة.
يفترض على إدارة المرور كذلك، أن تتدخل مباشرة. فتراقب عمليات تعبيد الشوارع، ومواصفات المطبات والأشغال المكملة لها.
وزارة الداخلية مشكورة قبضت بالأمس على رجل حطم زجاج بضعة سيارات في كراجات شرق! فهل تكمل معروفها فتقبض على من تسبب في تحطيم مئات السيارات وعظام أصحابها بسبب حصى الشوارع ومطباتها..؟!
[email protected]