لعلها المرة الأولى التي ينطق بهذا المصطلح رئيس مؤتمر القمة الإسلامي خلال 13 دورة من عمره فيقول رئيس الدورة الحالية الرئيس التركي أردوغان: «ديانتي ليست السنّة والشيعة.. ديانتي هي الإسلام..»، ويتجاوب مع هذا النفس الطيب، صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله تعالى، فيقول في كلمته في المؤتمر: «ندعو من هذا المؤتمر إلى تكريس الانتماء للوطن، وأن ننأى بأنفسنا عن أية ممارسات يشوبها النَفَس الطائفي...».
كلام جميل وصادق، لكن مشكلتنا في عناد ونفاق مصانع النفَس الطائفي التي يزخر بها الإقليم الإسلامي من دول ومؤسسات ومناهج تعليمية وإعلامية.
وهي كلها تتبني فكرا ضيقا يلغي الآخر بالتكفير والخروج على ملّة الأمة، حتى خنقت لدينا الحريات والحقوق، وتم تصدير هذا الطاعون إلى الدول الأوروبية حتى ألحقت أضرارا بالغة بالإسلام والمسلمين.
بل بلغ العجز بالأمة الإسلامية بدلا من أن تتوحد ضده، نراها متوزعة في متبنياتها ومواقفها السياسية حتى كان لبعضها جيوش وميليشات وعصابات ودعوم وتأييد لذلك الطاعون الأسود.
ويا عجبا كان استنقاذ فلسطين السليبة من الصهاينة، هو السبب الاول لولادة منظمة المؤتمر الإسلامي في جدة 1969! تناسيناها الآن 2016 لنتمحور إلى داخلنا، ويهيمن على المؤتمر الصراع المفتعل بين السنّة والشيعة، بينما يتنامى السلام مع الصهاينة!
[email protected]