جميعنا نمتلئ حماسا لدعم الطائر الأزرق الوطني، ونتطلع لتستعيد حصتها السوقية التي بدأتها منذ تأسيسها عام 1954م.
والجميع يعلم أن جزءا من مشكلة الخطوط الجوية الكويتية هو مطار موطنها وهو مطار الكويت المتخلف في خدماته الأرضية.
يبدو كذلك أن سياسة التردد واللاقرار قد أصابت إدارة «الكويتية» وسيعيدها إلى المربع الأول!
صباح السبت الماضي 11 مايو الجاري كان المسافرون على موعد للإقلاع على متن الخطوط الكويتية إلى مدينة مشهد وذلك في الساعة 40 .8 صباحا ومن خلال البوابة 5، لكن المسافرين فوجئوا على كاونتر الخطوط الكويتية بأن الوزن المسموح به 23 كغم فقط، ولشنطة واحدة فقط، وأي شنطة إضافية ولو 1 كيلو يتوجب على المسافر دفع رسم قدره 35 دينارا! وتذمر المسافرون على أساس ان الرحلات السابقة قبل أيام كانت هناك شنطتان لكل منها 23 كغم مجموعهما معا 46 كغم، كما أن برنت الحجز المسبق فارغ من ذكر الوزن المسموح للعفش، على الأقل ليتدبر المسافر أمره قبل الوصول إلى المطار، الأمر الذي دعا بعض المسافرين للتذمر وأنها مازالت طاردة للمسافرين، ومنهم من هرول إلى مكتب طيران منافس ليشتري بطاقة عودة بـ 40 دينارا ليضمن وزنا مريحا للمسافر الواحد، لزوم الهدايا «الصوغة»!
وبدلا من أن تطيب خواطرهم، قامت الخطوط الكويتية كذلك بتأخير الإقلاع نحو ساعتين، وتغيير رقم بوابة الصعود، وعلى كل مسافر أن يدبر أمره في معرفة رقم بوابة السفر، مع ندرة شاشات عرض حركة الطائرات، وعدم وجود أي شخص على كاونتر استعلامات المطار مقابل كاونترات ختم الجوازات (نحو الساعة 7 صباحا)!
«الكويتية» ذابحة روحها بالإعلانات التسويقية، لكن سوء صناعة القرار فيها قد ضيع ويضيع عليها مزيدا من المسافرين، للأسف ان هذا ليس حالة فردية، بل حالة نموذجية!
[email protected]