ما أحلى فرحة المتفوقين وأهاليهم، أصحاب النسب العالية من شهادات الثانوية العامة، تتسابق الوسائل الإعلامية لإظهار صورهم وإجراء المقابلات معهم.
لكن ما أخيب البلاد عندما يضيع هؤلاء بعد أيام في زحمة الحياة والغربة والدراسات العليا، ولا يلتفت لهم أحد! سواء كانوا كويتيين او وافدين. نسبة 95% وما فوق، قيمة علمية هي نخبة الآلاف من الطلبة، نهمل في كل عام العشرات منهم دون أن تتبناهم وترعاهم جهة لها رؤية بعيدة، وتخطط لتمكين هؤلاء الأذكياء ليتحولوا إلى عباقرة في مجالاتهم العلمية والعملية، فيفيدون البلاد والعباد.
أعرف طالبة كويتية كانت الأولى في خريجات الثانوية نسبتها ٩٩.٤% لم تكرمها وزارة التربية كونها من المدارس الخاصة! وأكملت تعليمها في إحدى الجامعات في أميركا وتفوقت مرة أخرى فكانت الأولى في تخصصها على الطلبة الأميركان. وعادت للعمل هنا في الكويت. فقبعت مدة طويلة جدا في قائمة الانتظار للخدمة المدنية، قبل أن تتعطف عليها إحدى الشركات!
ودائما نردد أن الثروة الحقيقية للبلاد هي في أبنائها!
[email protected]