نسجد لله بالحمد والشكر والفضل والثناء، ثم الشكر للقيادة السياسية ووزارة الداخلية، التي شلت أيدي المتهمين عن تكرار مذبحة تفجير مسجد الصادق عليه السلام، وتحويل الكويت إلى مجلس عزاء كبير لا قدر الله تعالى.
وهو أمر متوقع اليوم وكل يوم، ولا يأمن أحد شرهم! لاسيما مع الهزائم الساحقة واندحار الدواعش الأخير من الفلوجة، وارتياح الكويت لهذا الإنجاز، الذي يمثل أيضا مزيدا من الحصانة والحماية لجيران العراق.
وبمضاهاة ذلك، ينبغي كذلك تنظيف الساحة الداخلية من المراشقات الطائفية والنعرات العنصرية التي تمثل بيئة حاضنة لأفكار التطرف الهدامة، والعاقل من اتعظ بغيره، وهو ما أشار إليه صاحب السمو الأمير
الشيخ صباح الأحمد في خطابه الأخير.
وللأسف فإنه يتكرر من ضعاف النفوس عن طريق الزج بأسماء بعض العوائل والقبائل الكريمة بالمتهمين، أو حتى بانتماءاتهم المذهبية المحترمة، للتشهير القبيح، ويتكرر التذكير بأنه لا تزر وازرة وزر أخرى! ورغم أنهم ما زالوا في دائرة الاتهام، وأمامهم تحقيق النيابة العامة، ودرجات التقاضي المتعددة.
ورغم أنه من غير المسموح، لكن يبدو أن عرض صور وجوه المتهمين للتدليل علىعدم تعرضهم للتعذيب أو الإكراه، لان الوجه عادة يعكس آثار البدن.
أمر آخر، مع هذه الأخطار المحدقة، ومع تزايد الأعباء على رجال الأمن (الله يعطيهم العافية)، ومع وجود شباب وشابات متطوعين للتدقيق على الداخلين الى المساجد والحسينيات، نتمنى اعتماد مجاميع منهم رسميا وتدريبهم وتفريغهم من وظائفهم لهذه المهمة الوطنية الضرورية والملحة.
من باب كل مواطن خفير. والله خير الحافظين.
[email protected]