تتسارع وتيرة الأحداث، وتختلف صورها، لكن مربط الفرس فيها هو «داعش»! فبينما هي واضحة في فاجعة حادث دهس العشرات الأبرياء في نيس الفرنسية، وقبلها قتل المئات في كرادة العراق ليلة العيد، نقف بعدها على تداعيات الانقلاب الفاشل في تركيا.
وبغض النظر عن مضمون بيان الانقلابيين الذي يشير اليه، فإن السياسة الداخلية والخارجية لأنقرة كانت محل جدل بين الأتراك أنفسهم ومع دول الإقليم، فبينما تمتد يدها للمصالحة مع كل من روسيا وإسرائيل، وتشتد ضراوة مع الأكراد، فإنها مشتهية ومستحية لاعادة العلاقة مع النظام السوري، فمشاركة أنقرة في التحالف الدولي ضد «داعش» تتسم بالهزال والضعف، بينما الدواعش ومن تعاون معها نشطون في ضرب الاقتصاد التركي عبر سلسلة تفجيرات آخرها مطار اسطنبول!
والواقع ان أصل البلاء هو في التباطؤ الغربي في القضاء على الدواعش، وتسييس وتيرة ضربه، لدرجة ان اميركا بترسانتها العجيبة، تتحجج بغلق الأجواء التركية لتتمنع عن الاستمرار في قصف الدواعش!
الدواعش يمثلون الآن محور الشر الحقيقي للعالم.
ولكن من الواضح ان هناك ميوعة وترددا في القضاء عليهم، خشية مما يمكن ان يجنيه محور ايران والعراق وسورية من تدمير مسرح الدواعش! وخلال ذلك، لكم ان تتصوروا كم هي الفواجع، والقلاقل الداخلية الناجمة عن تلك الميوعة الفجة!