إنجاز عظيم، يكرس دولة الرفاه، مثل قانون التأمين الصحي والذي يكلف الدولة ملايين الدنانير نظير ضمان صحة المتقاعدين بسقف 17 ألف دينار لكل واحد منهم، يواجهه الآن المستفيدون بالتهكم والسخرية والتعليقات التي تفرغ المشروع من إيجابياته، وتواجهه وزارة الصحة ببيان هزيل جدا، وغير مقنع!
لا شك أنها مأساة للتسويق الحكومي السيئ! رغم ما تملكه من أدوات إعلامية كثيرة. لكنها فشلت في التوضيح والتفسير لهذا القانون، واكتفت بنشره في الجريدة اليومية «الكويت اليوم»، وكأن الجميع يتهافتون على هذه الجريدة الرسمية الغائبة تماما عن أرفف الجمعيات التعاونية، بل وكأنهم فقهاء في اللغة القانونية! هناك أسئلة واستفسارات وملابسات كثيرة ومتفرعة عند هؤلاء المتقاعدين، للأسف ما زالت بلا إجابات شافية ووافية. فجعل المتقاعدين في حيص بيص!
والمتوقع كذلك الأمر أمام تنفيذ قانون العمالة المنزلية، والذي بشر المواطنين بخفض أسعار هذه العمالة التي أصبحت جزءا من كيان الأسرة في الكويت، فقد بدأ المواطنون بالتبرم والغضب مع تأخر تنفيذه، تحت ضغط الأسعار النارية التي يتكبدونها من قبل عموم مكاتب الخدم!
> > >
رحم الله الفنان الملتزم بدينه وخلقه الراحل محمد حسن الذي طالما رسم الابتسامات على وجوه الجمهور، وساهم في توصيل رسائل التوجيه والإرشاد الأسري والوطني. من أواخر أعماله تقمصه لدور الصحابي الجليل جابر الأنصاري، وهو يرثي الإمام الحسين بعد استشهاده «حبيب لا يجاوب حبيبا..» فأبكى الجمهور، ومنهم العلماء المعممون الفضلاء. طالما رأيته في مسجد الإمام الحسن عليه السلام بضاحية بيان مصليا ومنشرحا يسلم على الجميع بحرارة.. رحمه الله واسكنه فسيح جناته.
[email protected]