هل أوصل لك جدر عيش مكشمش لحم من الحسينية يوم العاشر من محرم؟ رحب القيادي الكبير في البلاد، لكنه اشترط ان يكون طبخ حريم! قلت له طويل العمر عهد الحريم ولى! الآن طبخ الرجاجيل!
وآخر رحب كذلك، وأخبرني بأنه تأتيهم عيوش كثيرة من الحسينيات، ويتذوقونها بشراهة جميعا في المزرعة!
في اليوم التالي نزل خبر بالجريدة: «الوزير الصالح يوزع «جدور» الحسينية على الوزراء»!
كثير من الناس ينتظرون بفارغ الصبر من معارفهم ان تصل اليهم البركة (غداء يوم عاشوراء). بل بعضهم يشارك بنفسه في الطبخ والتوزيع، بلا اي تحفظ ديني او طائفي.
لكن هناك قلة يمتنعون عن تناول عيوش الحسينيات، ظنا منهم أن الخراف ذبحت بغير ذكر الله، بل بذكر اسم الحسين عليه السلام.
او أنها نذر للإمام وليس نذرا لله تعالى.
وهذا للأسف محض افتراء، وكذب بواح.
ففي فقه أهل البيت عليهم السلام لا يصح الذبح إلا باسم الله (بسم الله والله اكبر) وفي اتجاه الكعبة المشرفة، وأن يكون الذابح مسلما.. الخ.
كما لا يجوز النذر الصحيح إلا لله تعالى (لله علي أن أفعل كذا). ومن يسمي بغير الله فذبيحته ميتة يحرم أكلها بتاتا بلا جدال!
نقطة أخرى، عيش مكشمش لحم الحسينية يتميز بنكهة زكية عجيبة، لا تتوافر في اي مكان آخر.
ومن يشك عليه أن يجرب يوم العاشر!
(المكشمش من الكشمش وهو الزبيب وهو مكون رئيسي من الحشو من النخي والبصل يعلو الرز وهو العيش بالكويتي، يعلوه اللحم الطازج الشهي).
[email protected]