تنوعت المواقف تجاه ترشح المقاطعين لانتخابات الصوت الواحد لانتخابات مجلس الأمة 2016، بين مرحب ومستهجن ! ونعتقد ان من حق الجميع اتخاذ الموقف السياسي المناسب لهم، من باب حرية الرأي.
ومبدأ المقاطعة والانسحاب ليس بدعة، بل أمر تكرر مرارا في تاريخ الحياة البرلمانية الكويتية بدءا من أحداث 1964 احتجاجا على التشكيل الحكومي، واتهام المعارضة بتزوير انتخابات 1967.. حتى استقالة 4 نواب 2014 وأخيرا مقاطعة النواب التسعة لبعض جلسات المجلس في يناير 2016.
لكن المقاطعين للصوت الواحد كانوا قد اتخذوا أسلوبا للاحتجاج في الشارع من شأنه تهديد البلاد، حتى وصل إلى الخطوط الحمر! مما أدى إلى نتائج وخيمة على مستوى الحريات والمكتسبات.
ولذلك نحن مع التشجيع والترحيب بعودتهم ولو مع احتفاظهم برأيهم، لكن يفترض أن عودتهم لا تنطوي على روح الانتقام، والسير على نفس ذلك المنهج وتلك الأدوات، وعليهم أن يتبرأوا من الخطاب الفئوي المتسم بالتخوين والإلغاء للمخالفين لهم في الرأي والموقف !
[email protected]