هل النائب الحضري يعيش هموم مواطني القبيلة؟ هل النائب القبائلي يتبنى معاناة المواطنين الشيعة مع الجهات ذات الصلة بخدماته الدينية؟... وقس على ذلك الأمثلة الأخرى!
الفساد الإداري وتسييس الخدمات العامة أوجدا لنا حالات الاستقطاب الفئوي في المجتمع الكويتي، لذلك يلجأ المواطن- في الغالب- إلى المرشح الذي يعيش ويعرف معاناته الخاصة، وينفر ممن يسفهها أو يقلل من شأنها. والمرشح كذلك لا يترشح إلا في دائرة انتخابية تكثر فيها جماعته الفئوية!
الهموم والطموح العامة الجميع يعرفها ويفهمها، وكل يدعي أنه يتبناها ويعمل لها، لكن ذلك لا يكفي، وهذا هو الواقع المر!
وحتى يحصل النائب على رضا ناخبيه يسعى- في الغالب- إلى رضا الحكومة، وبالثمن الذي تريده ! لتفتح له حنفية الخدمات، وذلك بالقطارة أو على آخرها، بحسب درجة الموالاة، مما خلق للحكومة سلطانا مهيبا على مثل هؤلاء النواب، حتى إن أظهروا غضبا وصراخا عاليا عليها في العلن!
وهذا نقيض المادة 108 من دسـتور الكويت «عضو مجلس الأمة يمثل الأمة بأسرها، ويرعى المصلحة العامة، ولا سلطان لأي هيئة عليه في عمله بالمجلس أو لجانه».
[email protected]