نتفهم أنها الإذاعة الرســمية للكويت، وبالتالي نتقبل نسق نشرات الأخبار منها، وصياغتها من خلال انتقاء الكلمات والمصطلحات المناسبة، بالابتعاد عما يخدش صفو الشأن المحلي، أو يعكر العلاقات الخارجية.
ولذلك من الظلم مقارنتها في هذه الجزئية مع النشرات الإخبارية من الإذاعات العالمية المعروفة.
لكن ثمة ظاهرة سلبية من إذاعة الكويت عندما حاولت مسايرة تلك الإذاعات ببث التحليل السياسي للأحــداث التي تضمنتها النشرة الإخبارية! لكنها أرادت أن تقلد مشية الحمامة.. فنسيت مـــشيتها!
استمعت لتحليل سياسي مساء الأحد الماضي الساعة حوالي 8:30، عن أحداث الشأن العراقي من أحدهم (من صوفيا) وكان كلامه يعج بالمصطلحات والمعاني والآراء الطائفية الواضحة التي تثير الاشمئزاز، والأسى والأسف أن الإذاعة الوطنية تترك المايك لشخص ينفث سمومه بلا رقيب أو تدخل من المذيع المحاور، ومــا هو بمحـــاور بل يكتفي بقراءة الأسئلة المكـــتوبة له، ثـــم يترك لهذا الغريب يشرق ويــغرب، بلا أدنى تدخل بالمقــاطعة أو الـــتعقيب أو التصحيح أو محاولة تعـديل مسار الكلام.
ربما كان الأمر مسكوتا عنه، لو أن هذا التحليل يضم معه ضيفا آخر، يمثل الرأي الآخر وهو الأسلوب العقلاني في تمحيص الحدث من مختلف أوجهه ويعكس ديموقراطية الكويت.
[email protected]