[email protected]
في عالمنا اليوم - وبالأخص في إقليمنا - ما أكثر الموتى والقتلى (رحمهم الله جميعا برحمته الواسعة)، ولكن أجلهم وصفوتهم وأزكاهم هم الشهداء الذين بذلوا دماءهم ومهجهم في سبيل الله دفاعا عن الأرض والعرض، والكرامة والحرية.
وهم وان كانوا مخلدين عند الله، لكن جدير بالأمة وعظمائها ان تمجدهم.
وصاحب السمو الأمير حفظه الله نموذج انساني في رعاية الشهداء عامة حتى اطلق عليهم «هذولا عيالي»!
قال والد أحد الشهداء الذي بدت عليه علامات الفخر إنه التقى مؤخرا بسماحة المرجع الديني الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني، دام ظله، وعندما عرف انني والد لأحد الشهداء أجلسني أمامه وأمسك بيدي وانحنى نحوي، وقال لي: «أنتم فخر هذه الأمة ولولا أبناؤكم لاشتعلت المنطقة.. لقد أوقف أولادكم مخططات داعش وفاجأوهم».
ويردف الأب، «لقد طلب منا أن نفتخر بأبنائنا وأن نبلغ جميع عوائل الشهداء سلامه».
وتابع «يقول السيد لنا: إن الله اختار بيوتكم على سائر البيوت ليكون منها الشهداء».
ويصف والد الشهيد كلمات المرجع الديني الأعلى بأنها «بالغة التأثير على النفس».
وقال «كان لكلمات السيد السيستاني تأثير بالغ في نفسي، كنت ابكي وأنا استمع لهذه الكلمات المواسية.....».