عشية الذكرى السنوية لتوليه مقاليد الحكم، يؤكد صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد حفظه الله تعالى، دوره الإنساني، لتلعب الكويت الآن دورها كحمامة سلام، ترفرف على العلاقات الإيرانية - العربية، بدعم مباشر من مجلس التعاون الخليجي.
لقد حان الوقت، مع مستجدات الساحة الإقليمية والعالمية المعلومة، والتي كان واضحا ومؤثرا فيها دور ايران وكل من دول مجلس التعاون، وقد أوشكت مشاهدها على نهايتها، وفي ظل تهديدات قانون الابتزاز الأميركي «جاستا»، وما سيتبعه، و«دفاشة» الرئيس ترامب ! ومع نجاح تجربة عناد وثبات وصمود الشعب الإيراني امام كل المحاولات الفاشلة للدول العظمى لاستغلاله وتركيع نظامه السياسي.
ومع وجود خطر الإرهاب التكفيري الحاقد على الجميع، آن الأوان لأن يتبدل خطاب الكراهية الى خطاب الود وقبول الآخر، والعيش المشترك والمتوازن. وان يمنع التطرف الديني والقومي. والذي يغذيه غالبا الدهماء أصحاب الأفكار والمشاريع الضيقة والمدمرة !
فلا يريد احد ان تتكرر التجارب المؤلمة كوسيلة لإلغاء الآخر من الخارطة السياسية بآلياتها وأدواتها المختلفة.
وبجانب الجهود المباركة الحكومية، ينبغي كذلك ان يدعم العمل الشعبي لمؤسسات المجتمع المدني، ومنها الاستثمار الاقتصادي والتبادل التجاري والسياحي والثقافي، لاسيما أن وشائج العلاقات الاجتماعية والعائلية متجذرة.
كما يجب أن تنشط لجان الصداقة العربية ـ الإيرانية. ولعل رابطة الصداقة الكويتية ـ الإيرانية مثال يحتذى ويعوّل عليه في هذه الظروف التاريخية.
[email protected]