مشروعا تنمويا بينها 30 إستراتيجيا أطلقتها الحكومة الحالية امس الأول كرؤية للكويت الجديدة حتى عام 2035.
ليس بدافع التثبيط، بل تمنياتنا مع كل المواطنين النجاح لحل مشاكلنا والقضاء على الفساد بأنواعه والانطلاق نحو التنمية المستدامة. لبلدنا العزيز. ولكن «في العين قذى، وفي الحلق شجى..».
ماذا تقول الحكومة في أسباب فشل وعودها وخططها المتكررة السابقة؟
على سبيل المثال: أعلن عن الخطة الأولى من نوعها عام 1986 على تنفيذ مشاريع كبرى مثل مدينة الحرير تكلفتها 77 مليار دولار إضافة إلى ميناء للحاويات وطريق سريع وشبكة سكك حديدية ومترو، وتشمل الخطة أيضا تنفيذ مشاريع في القطاعين التربوي والصحي، علما أن الكلفة الإجمالية للخطة الخمسية هي 37 مليار دينار قابلة للتغيير. وأن الهدف من الخطة الإنمائية تحويل الكويت إلى مركز إقليمي مالي وتجاري كما هي رغبة صاحب السمو الأمير، حفظه الله تعالى.
صحيح الغزو الغاشم 1990 أخرها، ولكن تعمرت البلاد وجددت الخطة مرات، ونظرة سريعة على واقعنا ونحن في 2017 في احوال التعليم والصحة والمرور والشوارع والتعسف في الدورة المستندية لمعاملات المواطن الذي تنهكه الواسطات والمحسوبية وقضايا البدون والجزر والرياضة والتركيبة السكانية وو.... إلخ. يتبين مدى فشلها.
لا ننكر وجود كم من الإنجازات الإيجابية، ولكن هل تتناسب مع طموحات الكويت وإمكانياتها الهائلة، وهل انجزت في توقيتها وتكلفتها؟!
كان الأجدر العمل لمعالجة أسباب فشل الخطط السابقة، وإصدار قرار معالجتها بإرادة قوية لا تراجع فيها. وهي المقدمة اللازمة لنجاح الرؤية الجديدة لكويت 2035.
[email protected]