التفخ والنفخ والشفط والتلوين والماركات التي تغزو الجسد، هي من مقاييس الجمال، التي تهفو إليها قلوب وعيون النساء والرجال.
لكن ما رأته زينب من جمال يتخطى هذه المقاييس الأرضية، إلى جمال حقيقي، دائم ما زال الناس يلمسون آثاره مع بعد الزمن.
أدخل نساء وصبيان الإمام الحسين عليه السلام إلى قصر الإمارة في الكوفة، ووضع رأسه الشريف بين يدي الأمير ابن زياد! فأقبل على السيدة زينب عليها السلام، فقال لها:... كيف رأيت صنع الله بأخيك وأهل بيتك؟!
فقالت: «.. ما رأيت إلا جميلا، هؤلاء قوم كتب الله عليهم القتل فبرزوا إلى مضاجعهم، و سيجمع الله بينك و بينهم فتحاج و تخاصم، فانظر لمن الفلج (الفوز) يومئذ....»
وكانت السيدة زينب عليها السلام في ساحة كربلاء وضعت يدها تحت جسد أخيها سيد الشهداء، وترفعه نحو السماء قائلة «اللهم تقبل منا هذا القربان»
الجمال ان تقدم قربانا لله في حياتك لنفع أمتك ووطنك وللناس.
ذكرى ميلاد السيدة زينب 5 جمادى الأول الجاري.
[email protected]