احتفالات وطنية حقيقية جرت في مجلس الأمة مؤخرا! عندما فضح بعض النواب أوجه الفساد المالي بينهم، وما تهمة القبيضة إلا مفردة واحدة منها! وبالأرقام الموثقة عن هدر عشرات ملايين الدنانير بالميزانية العامة! وعن غض النظر عن الذين لا يستحقون رواتبهم الباهظة، أو أصلا لا يداومون، بينما يقبع في السجن سنوات طويلة موظفون جريمتهم انهم فوتوا على الدولة بضعة دنانير لأنهم أخلوا بنظام بصمة الحضور والانصراف!
ومعهم في السجون عشرات الشباب، يدفعون سنوات طويلة من حياتهم وحياة أسرهم بسبب جنوح في آرائهم السياسية المغردة!
لا ندافع عن الجريمة، ولا مساس بالسلطة القضائية. ولكن «الشرهة» على السلطة التشريعية «القدوة!» التي لم تردع ولم ترتدع، ولم توازن في تشريعاتها بين نوع الجريمة والعقوبة المناسبة لها! وفي عقوبات قاسية أدت - كذلك - إلى هروب كم من المواطنين لدرجة نخشى أن يصبح لدينا لاجئون كويتيون في الخارج!
[email protected]