حظي ملتقى الوقف الجعفري السادس برعاية سامية من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله تعالى.
وهذه الملتقيات تعد مفخرة للكويت، فقد قل نظيرها في عالمنا العربي، وبشهادة الحضور، عندما يلتقي فيه نخبة من علماء الحوزات الدينية وأساتذة الجامعات العلمية ورجال الفكر الإنساني من مختلف الدول، ليطرحوا بحوثهم ويتبادلوا الآراء حول موضوع الملتقى، وفي هذا العام «الوقف الاقتصادي... حياة ونماء»، ولعل اهم مخرجاته الجديدة: «وقف الوقت» في مشروعيته وآفاقه في نفع الناس.
وكذلك مفهوم التنمية الوقفية واسباب انحساره عن أمجاده في القرون الماضية عندما شملت الموقوفات الحياة المدنية للناس جميعا، بل وتعدت الى الرأفة بالحيوان.
لكن الملاحظ على مثل هذه الملتقيات، إعراض ذوي الشأن والاختصاص من المواطنين الكويتيين، وغيابهم البحثي الواضح عنه، وهم الأولى بالعناية والتفاعل مع مؤسستهم الوقفية للاستشراف بها نحو المشاريع التنموية لمجتمعهم المتواجدين فيه، علاوة على ان هذه الملتقيات توفر فرص اللقاء مع أقرانهم من المجتمعات العريقة في التجارب الوقفية ذات الصلة بالتنمية المجتمعية.
وهو أمر يستحق الوقوف عنده!
[email protected]