[email protected]
التفاتة جميلة من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله، عندما وصف في خطابه الأخير وحدتنا الوطنية ضمن نصائحه الأبوية، بـ «السور الحصين»، في إشارة إلى السور الذي كان قديما يلف مدينة الكويت، حماية ضد التدخل الخارجي.
مازلنا بحاجة حقيقية لمثل هذا السور، حيث إن الأحداث الإقليمية تحاول عنوة إقحام نفسها بقضايانا الداخلية، ونحن نرى من خلال الأحداث في العالم، أن الأوضاع الخاصة بأي دولة تنعكس على الدول المجاورة، فإذا كان إيجابيا تحول إلى تعاون ووئام، أما إذا كان سلبيا انعكس في صورة علاقات متوترة.
وليس ذلك على مستوى العلاقات السياسية فحسب، بل حتى على مستوى المؤسسات الاقتصادية وميزان التبادل التجاري وقد يصل مداه حتى إلى تعديل القوانين والأحكام التشريعية التي ينبغي في الأصل أن تكون محصنة من أي تأثير خارجي.
صحيح أن العالم تحول إلى حجم الهاتف الذكي، ولا مناص من التأثر المتبادل، ولكن تبقى السيادة والخصوصية داخل سور محصن أمر حتمي، يحمي مواطنيها من أي اضطهاد، ومؤسساتها من أي انحراف.