هو اللقب المحبب له اكثر من اي شيء آخر، يذكره بالملكوت الأعلى، عندما هام اليه عاشقا مثل هذه الأيام حول بيته العتيق، داعيا الله عز وجل أن يغفر له ويتوب عليه انه هو التواب الغفور الرحيم، فيتوفاه في نفس ايام الحج ليجزيه الجزاء الأوفى.
باع دنياه ليشتري آخرته، وتنازل عن الشهرة وملاحقة المعجبين والمعجبات، ليركن الى واحة الإيمان ومصاحبة المؤمنين، وزهد الأضواء الملونة، ليسعى حثيثا نحو محل خشوعه ومصلاه.
ما أخشع صوت القرآن الكريم في تلاوته لآياته، وما احلى الأذان في صوته، وما أعذب الدعاء في نبراته الحانية.
عاطفته هذه امتزجت مع هموم الإسلام والمسلمين، عندما جاءني بعد الصلاة في المسجد، بخطاه المثقلة بالمرض، ليقدم لي الشكر والتحية! على ماذا حجي بو علي؟
أشكرك لأنك الوحيد الذي فزعت للمظلومين وأبنت الضحايا الأبرياء العزل عندما داهمهم الانتحاريون الدواعش الملعونين!
تلامذته من ايام مدرسة الصباح في شرق يذكرونه مدرسا وتربويا.
زرته في المستشفى، فوجدته هادئا مطمئنا.
وهكذا ذهب الى ربه الكريم، مثلما وعد الله عباده الصالحين، وكما كان يقرأها على الحجاج والمعتمرين في ميكروفون الباص:
(يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي)
[email protected]