رجل الشفافية وليس الإنسانية فحسب، في واقعة نادرة للزعماء العرب، يقف صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد حفظه الله، في مواجهة أعتى الإعلام العالمي، خلال مؤتمره الصحافي امس الأول في واشنطن، ويجيب سموه عن أسئلة الصحافيين بشفافية عالية، في أعقد القضايا التي آلمت سموه، فأعطاها من صحته ووقته الشيء الكثير، وشغلت العالم حتى تبنى زعماؤه مبادرة سموه في إعادة العلاقات وفك الحصار بين قطر والدول الأربع.
وتركزت شفافيته في نقاط كثيرة لعل ما يستفاد منها الأهم:
٭ انحدر الإعلام للأسف إلى درجات واطئة في تعامله مع الأزمة الخليجية، وأصاب الكويت ما أصابها.
٭ من حيث المبدأ، كان يوجد قبول لبحث المطالب الخليجية.
٭ المطالب التي تمس السيادة غير مقبولة والكويت ترفضها.
٭ الحد الأدنى لنجاح مبادرة سموه أنها منعت أي عمل عسكري بين الأطراف المتنازعة، وهذا إنجاز عظيم.
أطال الله في عمر صاحب السمو وجعله ذخرا للسلام والعمل الإنساني. [email protected]